العبادي يلتقي خامنئي ويؤكد من طهران: نطمح لإزالة العقبات

20 يونيو 2017
العبادي يزور إيران بعد السعودية (الأناضول)
+ الخط -

التقى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، في إطار زيارته طهران التي وصلها قادماً من الرياض ضمن جولة إقليمية، يبحث خلالها التعاون الثنائي مع بلاده وتطورات المنطقة والحرب على الإرهاب.

وذكر العبادي، خلال لقاء المرشد الإيراني، أن "العراق مهتم بتطوير علاقاته مع إيران سياسياً واقتصادياً، كما سيعمل على تسهيل التعاملات بما يزيد عدد الإيرانيين ممن يزورون العتبات الدينية في العراق"

وشرح العبادي سبب زيارته طهران، ملخصاً إياه بـ"ضرورة الحوار"، مضيفاً أن "كل الأطراف في العراق متفقة على ضرورة التخلص من تنظيم "داعش""، مثنياً على ما وصفها بـ"الجهود والمساعدات الإيرانية، بما يحقق استقرار العراق".

من ناحيته، اعتبر المرشد الأعلى، علي خامنئي، أنه "على العراقيين التنبه من أميركا، وعدم الثقة بها، لأنها بانتظار انتهاز الفرص، ولا يهمها وحدة وانسجام العراق"، حسب تعبيره. 

وأضاف خامنئي أن "وحدة الصف العراقي ودور الحكومة الإيجابي هو ما جعل التنظيمات الإرهابية تتراجع"، موضحاً أن "سبب مخالفة أميركا وحلفائها لـ"الحشد الشعبي" يعود لرغبة هذه الأطراف في إضعاف قوات "الحشد"، ما يعني أن يخسر العراق أبرز عوامل قوته"

ورأى أن "أميركا وحلفاءها لا يريدون القضاء على "داعش" في الحقيقة"، كما اعترض على تقسيم العراق، قائلاً إن "إيران كبلد جار ترفض كل سيناريوهات الانفصال أو الاستقلال عن العراق"


وأكد مصدر حكومي عراقي أن العبادي وخامنئي ناقشا التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن رئيس الوزراء العراقي شكر الإيرانيين على الدعم الذي قدموه لمليشيا "الحشد الشعبي" خلال الثلاث سنوات الماضية.

وأشار إلى بحث الجانبين سبل تفعيل التنسيق العسكري لحسم معركة الحدود العراقية – السورية مع تنظيم "داعش"، والتي تجري بمعونة إيرانية، لافتاً إلى الاتفاق على تفعيل الزيارات بين طهران وبغداد من أجل التوصل إلى تفاهمات أكبر بين البلدين.

في سياق متصل، قال الرئيس الإيراني، خلال لقاء العبادي، إن "أمن العراق من أمن بلاده"، مؤكداً "بقاء طهران إلى جانب حكومة بغداد"

واعتبر روحاني أنه "لا توجد عراقيل تمنع تطور العلاقات الإيرانية العراقية بما يصب في مصلحة البلدين"، مضيفاً أن "تقسيم أي بلد في المنطقة غير مقبول نهائياً، وهو ما سيضعف العراق"، حسب قوله. 

كما ذكر أن "تحرير الموصل يعني انتصاراً لكل شعوب المنطقة على تهديد الإرهاب".

والتقى العبادي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، حيث أكد، خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن القوات العراقية تمر الآن بالفصل النهائي للقضاء على تنظيم "داعش" عسكرياً، موضحاً أن بلاده تسعى الى تحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد "داعش" من خلال النهوض بالواقع الاقتصادي.

وأضاف: "قواتنا تقوم بتحرير الأرض والإنسان"، مستنكراً الهجوم الذي ضرب العاصمة الإيرانية طهران أخيراً، والذي يدل على أن الإرهاب لا يستهدف دولة محددة، وأن ذلك يعزز تعاون العراق مع إيران.

وتابع: "تعاوننا مع إيران في مختلف المجالات، وهناك بعض العقبات التي ناقشناها اليوم ونطمح لإزالتها"، مؤكداً حرص العراق على "إعادة الملاحة في شط العراق بين العراق وإيران، وإزالة جميع آثار الحرب المدمرة والمأساوية بين البلدين (1980- 1988)".

وعقب ختام زيارته إلى المملكة العربية السعودية، أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، اليوم الثلاثاء، "وصول العبادي إلى طهران ضمن جولته الإقليمية، وأنّه سيلتقي عدداً من المسؤولين الإيرانيين".

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسن جابري أنصاري، أنّ "زيارة العبادي لإيران غير مخطط لها مسبقاً وتأتي حسب متطلبات المرحلة الحالية". وقال أنصاري، في تصريح صحافي، إنّ "زيارة العبادي تدخل ضمن إطار جولته في عدد من دول المنطقة، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق بين البلدين حول آخر تطورات المنطقة".