وقال جاووش أوغلو، في تصريح، اليوم السبت، عقب زيارة إلى السعودية، إنّ "هناك اتهامات وادعاءات تجاه قطر بدعم الإرهاب، لا بد من تقديم الدليل عليها بالوثائق. قطر تريد أن ترى ذلك والكويت التي تقوم بالوساطة تريد هذا، ونحن أيضاً".
ولفت، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أنّ الأطراف المعنية بتوجيه هذه الاتهامات لدولة قطر "لم تقم بعرض الوثائق والأدلة على هذه الادعاءات على أحد".
وذكر وزير الخارجية التركي، أنّه عرض خلال زيارته السعودية، رؤية وأفكار بلاده لحل الأزمة، مضيفاً أنّ هدفه من زيارة المنطقة "هو لقاء الأطراف (المعنية بالأزمة) والاستماع منهم مباشرة وأن نشرح لهم ما قمنا به وما هي نظرة تركيا للقضية".
والتقى جاووش أوغلو، مساء أمس الجمعة، في مكة المكرمة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في اجتماع تناول "تطورات الأحداث في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقالت "واس" إنّ "الملك سلمان الذي استقبل الوزير التركي في قصر الصفا، بمكة المكرمة، حيث يمضي العشر الأواخر من رمضان، عقد وضيفه اجتماعاً تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا، وبحث تطورات الأحداث في المنطقة".
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس"، إنّ "اللقاء كان إيجابياً"، دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية.
وقد نبّه وزير الخارجية التركي، في تصريحه، إلى أنّ "ما يحدث من توترات لا تفيد أحداً خصوصاً في هذا الشهر المبارك"، داعياً إلى أن "يتم حلّ الأزمة وإنهاء التوترات، في الأيام العشرة المتبقية من رمضان، وكذلك إنهاء مشاكل الضحايا المتضررين من هذه الأزمة".
وقال جاووش أوغلو عن جولته في قطر والكويت والسعودية، إنّه "علينا أن ندخل العيد كعيد حقيقي لهذا قمنا بتكثيف جهودنا. نحن استمعنا لوجهة نظر قطر، ونقلنا لهم نفس وجهة النظر، وعرضنا عليهم ما نستطيع أن نقوم به ونساهم به" تحقيقاً لهذا الهدف.
إلى ذلك، أعلنت السعودية أنها لن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، وأنها ليست بحاجة إلى مثل هذه القواعد، وذلك رداً على عرض بهذا الخصوص تقدمت به أنقرة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول أن المملكة "لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، أمس الجمعة، إنه عرض على الملك سلمان بن عبدالعزيز إنشاء قاعدة عسكرية تركية في السعودية. وأضاف أن الملك سلمان تعهد بتقييم الأمر، وأن الرد لم يأت لغاية الآن.