السيسي وماتيس ناقشا زيادة مبعوثي الجيش المصري إلى أميركا

21 ابريل 2017
صدقي وماتيس في القاهرة أمس (جوناثان أيرنست/Getty)
+ الخط -

قالت مصادر حكومية مصرية إن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، ناقش مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استئناف التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، والتي كان يطلق عليها اسم "النجم الساطع"، بالإضافة إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري المبعوثين إلى الولايات المتحدة للقيام بدورات تدريبية.

والتقى السيسي وماتيس في قصر الاتحادية في القاهرة أمس الخميس، بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول صدقي صبحي، ونائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاستراتيجية، دينا باول، والسفير الأميركي في القاهرة، ستيفن بيكروفت. وأضافت المصادر إن السيسي طلب من ماتيس أيضاً فتح المزيد من فرص استيراد الأسلحة من الشركات الأميركية، على خلفية محادثات سابقة جرت خلال زيارة السيسي إلى واشنطن أخيراً. وأكدت المصادر الحكومية أن لقاء ثنائياً جرى بين ماتيس وصبحي، تم خلاله الاتفاق على تبادل الزيارات بين المسؤولين في الوزارتين لتطوير التعاون المعلوماتي ودعم برامج التدريب الأميركية للجيش المصري.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن ماتيس تحدث خلال المناقشات عن خطة أميركية لدعم المراكز العلمية التابعة للجيش الأميركي في مصر، بالتعاون مع الجيش المصري، وكذلك لمناقشة طلبات مصرية سابقة لاستيراد قطع غيار بعض أنواع الأسلحة خارج نطاق المعونات السنوية الموجهة للمجال العسكري. وكانت الرئاسة المصرية أصدرت بياناً ذكرت فيه أن السيسي أكد خلال اللقاء قوة العلاقات المصرية الأميركية وما تتميز به من طابع استراتيجي، وصمودها أمام الكثير من التحديات الصعبة خلال السنوات الماضية، مشدداً على حرص مصر على أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف البيان الرسمي أن وزير الدفاع الأميركي أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، بما يُمكّن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم. وأكد قوة التعاون العسكري القائم بين البلدين والعلاقات الخاصة التي تربط بين وزارتي الدفاع المصرية والأميركية، وحرص الولايات المتحدة على تفعيل هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع.

ونسب البيان للوزير الأميركي تثمينه أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكداً دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الاتجاه. وشدد السيسي، في هذا الإطار، على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب وتوجيه رسالة حاسمة إلى الدول التي تدعم الإرهاب بضرورة إيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية أو مدها بالسلاح والمقاتلين".

المساهمون