"كفر جنّة" القرية السياحية التي أصبحت نقطة عسكرية روسية

21 مارس 2017
قوات عسكرية روسية تمترست في القرية (فيسبوك)
+ الخط -


تحوّلت قرية كفر جنّة، التابعة لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، إلى نقطة تواجد معلنة للروس، ولا سيما مع إعلان المتحدث باسم مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" ريدور خليل، أمس الاثنين، أن قوات روسية وصلت بالفعل إلى المنطقة.

كفر جنّة، هي إحدى قرى ريف حلب الشمالي، وتتبع إدارياً لمنطقة عفرين في ناحية الشران، وتقع إلى الشرق من مدينة عفرين، بنحو 7 كم جانب الطريق العام، الذي يصل بين مدينتي عفرين وحلب.

ويعتبر العديد من سكّان مدينة حلب أن كفر جنّة، هي اسم على مُسمّى، في إشارة إلى الجنّة، كونها منطقة سياحية ذات طبيعة خلّابة، فيها العديد من المنتزهات والجبال الخضراء والمصايف ووتتميز بنبعها الشهير العذب، إضافةً إلى أنه تحيط بها عدّة ملاه ليلية ومقاصف، الأمر الذي جعلها مقصداً للسيّاح من مناطق سورية أخرى، والسياح الذين يأتون من خارج سورية.

لكن أحد سكّان القرية، يوضح لـ "العربي الجديد" أن حركة السياحة انعدمت تماماً هناك، نتيجة الأحداث الأمنية التي دمّرت بنية السياحة في سورية.

ويشير إلى أن السكان اعتمدوا لتحصيل رزقهم، على زراعة الزيتون بشكلٍ رئيسي، إضافةً إلى الخضر الأخرى بشكلٍ ثانوي، حيث يساعد في ذلك توافر المياه من النبع والأمطار الوفيرة، والبيئة الزراعية الخصبة للقرية.

ولعلّ من أبرز الأسباب التي أدّت لاختيارها من قبل روسيا، هي أنّها بعيدة عن أي أحداث أمنية تُذكر، وذلك لتموضعها الجغرافي في منطقة لا تشهد أي نوع من الاشتباكات، وبالتالي تكون محيّدة عن النقاط المشتعلة سواء بين "قسد" و"الجيش السوري الحر"، أو بين "قسد" و"القوات المسلحة التركية".

أما النقطة الثانية والأكثر أهمية، فتكمن في أن المنطقة عقدة مواصلات مهمة بين ريف حلب الشمالي والحدود التركية، وتبرز أهميتها في أنها داخل عمق المناطق الكردية، وقريبة من جبهات المعارك شمال حلب في آن معاً.

ورغم نفي وزارة الدفاع الروسية نيتها إقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة، أو أي قواعد عسكرية جديدة في سورية، إلّا أن صوراً لآليات عسكرية ووقائع أخرى تؤكّد أن قواتها تمترست في القرية.