153 عملية لتنظيم "داعش" في مناطق سيطرة "قسد" منذ بداية 2024

19 يوليو 2024
آلية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور، 4 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية وتصاعد هجمات داعش**: أُصيب عنصران من "قسد" في هجوم بدير الزور، مع تزايد هجمات داعش التي نفذت 153 عملية منذ بداية العام، مما أدى إلى مقتل 80 شخصاً.

- **تفاصيل العمليات والهجمات في مناطق سيطرة قسد**: تركزت الهجمات في دير الزور، الحسكة، الرقة، وحلب، مع تعاون بين خلايا داعش والمليشيات الإيرانية.

- **إجراءات التحالف الدولي لمواجهة التهديدات**: بدأ التحالف الدولي بإنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات، ونفذ 59 عملية ضد خلايا داعش، مما أدى إلى مقتل 14 واعتقال 92.

أُصيب عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بهجوم لمسلحين استهدف سيارة عسكرية كانت تقلهما في ريف دير الزور، اليوم الجمعة، شمال شرقي سورية، ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد". وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له أن الهجوم وقع في قرية صباح الخير في الريف الغربي للمحافظة، وأسفر عن إصابة عنصرين من "قسد" نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتاً إلى أن الهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة تزايدت وتيرتها في الفترة الأخيرة.

وأحصى المركز 153 عملية نفذتها خلايا تنظيم "داعش" في مناطق سيطرة "قسد" منذ بداية العام الحالي، مضيفاً في تقريره أنها نفذت بهجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات. وبلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 80 قتيلاً، هم: 50 من "قوات سوريا الديمقراطية" ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق "الإدارة الذاتية"، و11 من التنظيم، وأربعة حراس يعملون مع "الإدارة الذاتية"، و14 مدنياً بينهم طفل وامرأة، وسائق في مليشيا "القاطرجي".

والنسبة العظمى من الهجمات، وفق المركز، تمت في ريف محافظة دير الزور الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث قُتل على أثرها 39 من مقاتلي "قسد" و13 مدنياً بينهم أطفال، وسبعة من عناصر التنظيم، وسائق في مليشيا "القاطرجي"، بينما نفذ التنظيم 13 عملية في ريف محافظة الحسكة أسفرت عن مقتل سبعة عسكريين وأربعة عناصر من التنظيم ومدني. كما نفذ التنظيم ثماني عمليات في الرقة، أسفرت عن مقتل ستة من العسكريين وأربعة حراس في منشآت مدنية تابعة لـ"الإدارة الذاتية"، ونفذ التنظيم عملية في حلب.

وترتبط هجمات التنظيم في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" ضمن محافظة دير الزور بسهولة تنقل مقاتليها، وحالة التوتر التي خلقتها هجمات مقاتلي العشائر خلال الأشهر الماضية على مراكز ونقاط لـ"قسد" في المنطقة، وفق ما أوضح الناشط الإعلامي جان علي في حديثه لـ"العربي الجديد"، مضيفاً: "من مصلحة النظام والمليشيات الإيرانية إثارة الفوضى في ريف دير الزور بعد فشل هجمات مقاتلي العشائر في المنطقة، وذلك من خلال تسهيل وصول خلايا تنظيم داعش إلى المنطقة".

وأضاف علي: "هذه الخلايا تحصل على تمويل كاف من صهاريج نقل النفط التي تتجه من مناطق سيطرة (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام، وهناك تعاون بين خلايا التنظيم وعناصر المليشيات في المنطقة وهذا التعاون قائم على أساس المصالح بالدرجة الأولى".

أبراج مراقبة في مناطق سيطرة "قسد"

ولفت علي إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدأت بإنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات في المنطقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك في أكثر من ثمانية مواقع ضمن المنطقة وصولاً إلى منطقة هجين التابعة لمدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي عند الحدود السورية مع العراق. وقال: "حتى الوقت الحالي تشير المعلومات الأولية إلى أن هذه الأبراج سيتمركز فيها عناصر من (قسد) لمنع محاولات تسلل عناصر المليشيات الإيرانية وغيرها من العناصر إلى مناطق سيطرة (قسد)، ويمكن لها بهذه الطريقة الحد من الهجمات العسكرية في المنطقة".

وأشارت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في تقرير لها، إلى أنها بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطة" نفذت خلال النصف الأول من العام الحالي 59 عملية ضد خلايا تنظيم "داعش" في سورية، أدت إلى مقتل 14 عنصراً من التنظيم واعتقال 92 آخرين.