بغداد على موعد مع تظاهرات جديدة ضد مفوضية الانتخابات

07 فبراير 2017
التيار الصدري دعا للتظاهر أمام المنطقة الخضراء(ميهميت خطيب أوغلو/الأناضول)
+ الخط -
يستعد "التيار الصدري"، الذي يقوده رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، لتنظيم تظاهرة واسعة يوم غد، الأربعاء، ضد مفوضية الانتخابات. وبينما اتهم أعضاء في التيار المفوضية بالتزوير والانحياز لمؤسسها رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة أمام بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، والتي تضم مبنى المفوضية.

ودعت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار الصدري، اليوم الثلاثاء، أنصارها إلى تنظيم تظاهرة حاشدة يوم غد، الأربعاء، أمام بوابات المنطقة الخضراء، للمطالبة بحقوق الشعب العادلة، موضحةً في بيانٍ، أن التظاهرة ستطالب بتغيير مفوضية الانتخابات بمسؤوليها وقانونها.

وأشارت إلى أن المفوضية "فتحت على العراق الجريح سيلًا من الرزايا والبلاء"، وفقًا لوصف البيان، الذي أكّد أنه يأمل "إلغاء تلك المفوضية بسرعة".

وأضافت "في سبيل تحقيق هذا المطلب، وكخطوة أولى، سوف تعقبها خطوات تصعيدية، ندعو أهلنا في العاصمة الحبيبة بغداد إلى الخروج في تظاهرة حاشدة يوم الأربعاء، في ساحة الحرية وبوابة المنطقة الخضراء وجسر الطابقين"، محددةً موعد التظاهرة في الساعة الثالثة مساءً بتوقيت بغداد.



إلى ذلك، قال عضو "التيار الصدري"، حيدر الجشعمي، اليوم، إن الآلاف من أتباع التيار يستعدون للخروج بتظاهرة كبيرة أمام المنطقة الخضراء لـ"المطالبة بإلغاء مفوضية الانتخابات التي تسببت بوصول الفاسدين للسلطة".

وأكد، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن المفوضية تعد إحدى تركات رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الذي أسسها عام 2013، ولعبت دوراً كبيراً في تصدّره نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2014، من خلال "الانحياز للتزوير"، بحسب وصفه.

وأضاف أن "تظاهرة الأربعاء ستختلف عن سابقاتها، لأنها ستكون يوميّة"، مشيرًا إلى أن المتظاهرين لن ينسحبوا ما لم يتم إجراء اللازم بشأن المفوضية المتهمة بالفساد.

وأصدر المالكي قراراً بتشكيل مفوضية الانتخابات، قبل أن يصوّت عليها البرلمان عام 2013، وقد نظّمت وأشرفت على انتخابات مجلس النواب العراقي، التي أجريت في أبريل/ نيسان 2014، والتي حصل فيها المالكي على 700 ألف صوت، وتمكّن حزبه "ائتلاف دولة القانون" من تصدر قوائم الأحزاب الفائزة.

وفي سياق متصل، أكّد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم، فرض إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء الحكومية، مؤكّدًا لـ"العربي الجديد" أن جسري المعلق والجمهورية المؤديين إلى المنطقة الحكومية سيغلقان مساء اليوم.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت تحسّبًا لوصول المتظاهرين إلى بوابات المنطقة الخضراء وتكرار حوادث الاقتحامات.

واقتحم متظاهرون عراقيون العام الماضي المنطقة الخضراء المحصّنة، ودخلوا مباني الحكومة والبرلمان وعبثوا بمحتوياتها، كما تعرّض بعض النواب لاعتداءات من قبل محتجين مطالبين بالإصلاح.