جدل بالأوساط الإسرائيلية مع نشر تقرير الحرب على غزة

26 فبراير 2017
واصلت الصحف نشر تسريبات عن التقرير المرتقب(أحمد غربالي/فرانس برس)
+ الخط -
تصاعدت في إسرائيل، اليوم الأحد، حدة الجدل حول سبب إخفاقات الجيش الإسرائيلي في العدوان الأخير على غزة، مع اقتراب نشر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، حول الموضوع بعد غد الثلاثاء.

وارتفعت حدة الجدل بعد أن واصلت الصحف نشر تسريبات عن التقرير المرتقب، خاصة مع إبراز الانتقادات التي يوجهها التقرير، على نحو خاص، لأداء وزير الأمن الإسرائيلي خلال العدوان، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش آنذاك، الجنرال بني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال أفيف كوخافي، من جهة، وتحديد مراقب الدولة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية أخفى، بشكل منهجي، معلومات ضرورية عن أعضاء الكابينيت السياسي والأمني للحكومة الإسرائيلية.

 وأعلن بني غانتس أنه يرفض توصيات التقرير بحسب ما سربته الصحف، مشيرا إلى أنه في حال وجود إخفاقات أو فشل، فينبغي أن يتم فحص ذلك من خلال لجنة تحقيق رسمية، وليس من خلال مراقب الدولة.

من جهته، قال يعالون في تعقيب له على تويتر، إن الجيش كان على أفضل استعداد، وإنه يمكن اليوم شن حرب على حماس، بالاعتماد على المعلومات التي جمعتها شعبة الاستخبارات العسكرية.

لكن اللافت في حرب التهم التي اندلعت اليوم، تصريحات نسبتها هآرتس ومعاريف والإذاعة الإسرائيلية، إلى وزير رفيع المستوى، كان عضوا في الكابينيت خلال الحرب، أكد فيها أن قرارات الحكومة والكابينيت كانت مبنية على تقديرات صحيحة بأن حركة حماس لم تتجه قبيل العدوان نحو مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكن الأحداث المتسارعة أدت إلى تصعيد عسكري، كتحصيل حاصل لهذه التطورات، وليس بفعل قرار مسبق.

وأضاف الوزير المذكور، الذي لم يكشف عن اسمه، أن الوضع في داخل الكابينيت الإسرائيلي في الحرب على غزة، كان مشغولا بحروب داخلية هدفها الأساسي إفشال نتنياهو وإسقاط حكومته، في إشارة إلى تصريحات لزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، الذي استند في معلوماته خلال الحرب المذكورة، إلى ما سربه له قادة عسكريون من التيار الديني القومي، خاصة فيما يتعلق بخطر الأنفاق الهجومية لحركة حماس.

في غضون ذلك، انضم وزير الإسكان الحالي، الجنرال احتياط يوآف غالانط، إلى من شنوا هجوما على كل من يعالون وبني غانتس، متهما إياهما بأنهما أدارا الحرب بإهمال كبير من دون إعداد الجيش.

 لكن المراقبين يربطون بين هذه الاتهامات وبين إحباط الجنرال غالانط، وسعيه إلى تصفية حسابات مع يعالون الذي عارض في حينه تعيين غالانط رئيسا لأركان الجيش.

وكانت تسريبات سابقة أشارت إلى أن التقرير، وبالرغم من حدة الانتقادات التي يوجهها لكل من نتنياهو ويعالون وكوخافي وبني غانتس، إلا أن التقرير لا يوصي باتخاذ خطوات أو توصيات ضد هؤلاء.

 

 

 

المساهمون