جيف سيشنز - وزير العدل (ملهم ترامب الأول)
عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، وممثل فيه عن ولاية ألاباما، وكان مدعيا عاما فيها من بداية الثمانينيات حتى عام 1993.
وهو جمهوري محافظ. وقد عرف أنه من المناصرين الأوائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء فترة الانتخابات. يعرف عنه أنه أيضا يتفق مع ترامب في رؤيته حول الهجرة والمهاجرين.
ويتذكر الأميركيون سيشنز بأنه صاحب فكرة وضع سياج على الحدود الأميركية المكسيكية، وقد وصفته الصحافة الأميركية بملهم ترامب، حيث إن الأخير ينادي الآن، بخصوص بناء جدار مع المكسيك، بنفس أفكار سيشنز. ويذكر عن سيشنز أيضا أنه مقرب من المؤسسة العسكرية، وأنه يدافع عنها باستمرار.
توم برايس - وزير الصحة (ذراع ترامب اليمنى لإلغاء "أوباما كير")
جمهوري لا يقل تطرفا، حمل مواقف معادية جدا لنظام الرعاية الصحي "أوباما كير" الذي توعد ترامب بإلغائه من البدء، ومناصر بقوة لبعض سياسات ترامب الأخرى مثل الموقف ضد الإجهاض.
قال ترامب عن برايس عندما تم تعيينه، إن له دورا استثنائيا في تنفيذ قرار إلغاء أوباما كير، واستبداله بنظام تأمين وتغطية صحية جديد. وبرايس متهم باستغلال صلاحياته من أجل منافع شخصية، ومتهم بتقديم مشاريع قوانين في السنوات الأخيرة من أجل ارتفاع أسهم شركات طبية كان يستثمر فيها.
مايك بينس - نائب الرئيس (مدّاح ترامب)
يعرف نفسه مسيحيا محافظا وجمهوريا. مشهور بدعم مباشر لمعظم سياسات ترامب، وبمدائح طويلة له في تصريحات كثيرة. قال عن الرئيس الجمهوري إنه "شخص أدرك إحباطات الأميركيين العاديين بطريقة تذكرنا بالرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان"، وإنه "سيكون زعيما قويا سيقف بجوار حلفاء أميركا ويدمر أعداء حريتنا".
مدائح بينس وتأييده لترامب لم يمنعاه من اتخاذ مواقف مختلفة أحيانا. فقد اختلف بينس مع ترامب في بعض المواقف، حيث وصف سابقا مرسوم ترامب بحظر دخول اللاجئين والمهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، بأنه "عدواني وغير دستوري"، كما أعلن تأييده لصفقات تجارية عارضها ترامب.
في عام 2003، أيد بينس موقف الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، من ضرورة شن الحرب على العراق. وإضافة إلى ذلك، فإن لديه علاقات مقربة مع إسرائيل، وله آراء في ضرورة دعم إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني ومخاطره، ودافع عن استخدام إسرائيل أسلحة خطيرة في قطاع غزة.
يعارض بينس أيضا منح الجنسية للأطفال الذين يولدون داخل أميركا، ويعرف أيضا بإصدار قانون "حرية الأديان" الذي يسمح للموظفين العموميين بعدم المشاركة فيما لا يتفق مع عقائدهم الدينية، وكان ذلك متعلقا بصلاحية الموظفين في عدم المشاركة بإجراءات زواجات المثليين. لكن خطورة هذا القانون أن أخبارا تتحدث عن نية ترامب، لتطويره بشكل شامل، ما يسمح للموظفين العموميين بالتعبير عن تصوراتهم العنصرية بشكل "قانوني".
جيمس ماتيس – وزير الدفاع (الكلب المجنون)
ترأس ماتيس كتيبة قوات المارينز خلال حرب الخليج الأولى، وفرقة تابعة لقوات المارينز خلال غزو العراق في 2003. له تصريحات عنصرية خطيرة، خصوصا فيما يتعلق بجولاته في الشرق الأوسط: قال: "تتوجه إلى أفغانستان، وتجد رجالا يصفعون النساء على وجوههن منذ خمس سنوات لأنهن لا يرتدين الحجاب. تعلمون، أشخاص مثل هؤلاء لم تعد لديهم أية رجولة. ولذلك فإنه من الممتع جدا إطلاق النار عليهم".
وينتقد ماتيس بشدة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي. حتى إن إدارة أوباما قاعدَته في عام 2013 بسبب تخوفات من موقفه المتشدد والداعي إلى حرب عسكرية مع إيران. يعتبر إيران أخطر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة.
يروى عنه، أنه أمر بقصف منزل عراقي تبين لاحقا أن فيه حفل زفاف، ما تسبب بمقتل 42 شخصا. وقال حول ذلك لوسائل إعلام إن "قرار قصف المنزل أخذ منه 30 ثانية".
قال عنه ترامب في حفل التنصيب: "سنعين الكلب المجنون وزيرا للدفاع".
يناصر ماتيس حل الدولتين، ويقف ضد المستوطنات التي يعتبرها ضد تحقيق السلام.
جنرال متقاعد، عمل في الأجهزة العسكرية لفترة 45 عاما. متشدد في موقفه تجاه "الإرهاب"، وممن يعتبرون الحرب عليه حربا وجودية تمس الأمن القومي والوجود الأميركي.
دعا إلى اتخاذ مواقف حاسمة ضد اللاجئين والمهاجرين في البلاد، ويعول ترامب على خبرته في ضبط الحدود والأمن الحدودي التي تشكلت خلال خدمته في الجنوب. عارض بشكل واضح إغلاق معتقل غوانتانمو في كوبا، ويعتقد أنه لا يشكل أي حرج للولايات المتحدة. وبخصوص مرسوم ترامب لحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، صرح كيلي أنه يعتبر المرسوم رعاية للمصلحة الأميركية ومصلحة الأمة.
بيتسي ديفوس – وزيرة التعليم (وزيرة التعليم التي لا تحب المدارس الحكومية)
تعتبر بيتسي وزوجها الملياردير ديك ديفوس من البروتستانت الملتزمين، وهما من ذوي النفوذ الكبير في ولايتهما ميشيغان. من أهم ممولي الحزب الجمهوري في ولايتهما. وتشتهر ديفوس بأنها حاملة موقف المحافظين من المدارس الحكومية أو العامة. حيث إن كثيرا من المحافظين في ولايتها، وفي بعض الولايات الأميركية الأخرى يفضلون تعليم أبنائهم في مدارس دينية وخاصة، أو تعليمهم تعليما منزليا، رفضا للمدارس العلمانية.
وستساهم ديفوس حسب تصريحات بتأسيس "مدارس التشارتر"، وهي مدارس غير حكومية لكنها مدعومة جزئيا من الدولة، وهي مدارس بديلة للمدارس العامة، التي لا يفضلها المحافظون بسبب نفوذ النقابات فيها وعدم إمكانية تسريح المعلمين. إضافة إلى تفضيلهم مدارس خاصة ودينية.
يرى محللون أنها قد تذهب إلى محاولة خصخصة المدارس العامة. وهو ما لم تنفه في جلسة تعيينها أمام مجلس الشيوخ.
إلين تشاو - وزيرة النقل (الوزيرة التي ستوطد علاقة ترامب بالكونغرس)
تصل ثروتها إلى 25.6 مليون دولار. وهي متزوجة من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
ليست هذه المرة الأولى التي تنضم فيها للإدارة الأميركية، حيث كانت وزيرة العمل في فترتي جورج بوش.
وقالت تشاو عن ترامب إن "الرئيس المنتخب وضع الخطوط العريضة لرؤية واضحة لإحداث نقلة في البنية التحتية لبلادنا، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والإنتاجية، وخلق فرص عمل ذات رواتب جيدة في أنحاء البلاد".
ريكس تيلرسون - وزير الخارجية (نقطة التحول نحو روسيا؟)
لديه علاقة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت علاقته بالكرملين، الذي منحه وسام الصداقة عام 2013، مدعاة للتدقيق من المشرعين الأميركيين قبل التصويت على منحه الثقة.
رفض تيلرسون خلال جلسة تعيينه في مجلس الشيوخ، وصف بوتين بأنه مجرم حرب. واكتفى بالإقرار أن هناك مبررات فعلية للقلق من عدوان روسيا.
يعرف عن تيلرسون أنه صديق لنائب رئيس الوزراء السابق في نظام بوتين. ويعبر وزير الخارجية الجديد بصراحة عن موقفه الرافض للعقوبات الدولية المفروضة على روسيا. هذه أول مرة يعين فيها تيلرسون في منصب رسمي. وقال عنه ترامب: "إن مسار حياته الوظيفية يعبر عن الحلم الأميركي".
يعتقد مراقبون أن تعيينه ينطوي على تغير في نظرة واشنطن للعلاقات مع روسيا، مع تولي إدارة ترامب.
رينس بريبوس - كبير موظفي البيت الأبيض (حلقة الوصل مع الحزب الجمهوري)
عين رئيسا للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في عام 2011. كان وسيطا بين ترامب والحزب الجمهوري خلال الحملة الانتخابية.
عرف بمشاركته ترامب مواقفه ضد الإرهاب الإسلامي. وضد أوباما كير إضافة إلى المواقف المتشددة من المهاجرين والعلاقة مع الحدود.
يقول: "أنا ممتن للغاية للرئيس المنتخب لمنحي هذه الفرصة كي أخدمه وأخدم هذه الأمة من خلال عملنا على خلق مناخ اقتصادي يخدم الجميع، ويؤمن حدودنا، ويلغي ويستبدل نظام "أوباما كير" الصحي علاوة على تدمير الإرهاب الإسلامي المتطرف.
لكنه لم يتفق مع ترامب دائما أو يدافع عنه، فحول الفيديو الذي ظهر فيه ترامب وهو يقول عبارات مسيئة للنساء مثلا، قال بريبوس إنه "لا يجب أن توصف أي امرأة بهذه الكلمات أبدا".
وكذلك فإن ترامب هاجمه في أكثر من مرة، ففي شباط/ فبراير الماضي، قال ترامب إن "السياسيين يتحكمون باللجنة الوطنية وإن رغبات الممولين تتحكم في قراراتها".
نيكي هالي - سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة (سفيرة اللوبي الصهيوني)
سياسية أميركية من الحزب الجمهوري، عينت في منصب محافظ ولاية كارولينا الجنوبية منذ عام 2011. معروفة بعلاقتها المميزة مع إسرائيل، ودفاعها الدائم عنها. وقالت في تصريحات، خلال جلسة المصادقة على تعيينها، إن الأمم المتحدة أثبتت فشلا واضحا وفظيعا في انحيازها ضد الحليف الإسرائيلي. وكذلك شجبت هالي، قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل بسبب الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. أثناء الانتخابات التمهيدية عام 2016، انتقدت هالي ترامب أكثر من مرة، وكانت تدعم ماركو روبيو، لكنها على ما يبدو بقيت على علاقة جيدة مع ترامب، إلى أن اختارها لتمثيل إدارته في الأمم المتحدة بعد فوزه.
ستيفن ميلر - منسق السياسات في البيت الأبيض (شريك الهجوم على القضاء)
شكلت تصريحاته في الفترة الأخيرة جدلا، إذ كان من المدافعين بقوة عن مرسوم ترامب حول الهجرة وبعض قراراته الأخرى، حيث
قال: إن الطريقة التي هوجم فيها القرار طريقة حقيرة". وقال إن مثل هذه القرارات هي من صلاحيات السلطة الرئاسية. وأضاف أن مرسوم الرئيس شرعي وضروري.
وحول قرار القاضي بخصوص تعطيل مرسوم ترامب، كان ميلر من أول المهاجمين، حيث قال إنه من غير المعقول أن يغير قاض غير منتخب، قوانين وسياسات الهجرة لكامل الولايات المتحدة الأميركية.
جاريد كوشنر - كبير مستشاري البيت الأبيض (علاقات عائلية في الإدارة)
أثار تعيينه جدلا واسعا، حيث إنه زوج ابنة الرئيس الأميركي، ما جعل هناك اتهامات لترامب بأنه يحابي في تعيين أقاربه في مناصب حساسة.
وكوشنر مليونير أميركي، وهو يهودي أرثذوكسي. وكان له مساهمة أساسية في حملة ترامب الانتخابية، وشارك مع قادة سياسيين أجانب في اجتماعات مهمة. وحسب مراقبين، سيتركز عمل كوشنر على التجارة الخارجية وعلى الشرق الأوسط.
وخرجت بعض التحقيقات الصحافية، مثل ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تقول إنه استخدم صلاحياته في مصالح خاصة، تحديدا في لقاء مع شركة تأمين صينية مقربة من الحكومة، في مشروع يتعلق بناطحة سحاب تخصه في نيويورك. وهو ما يثير جدلا مستمرا خاصة من الديمقراطيين، الذين يرون أن ترامب لم يلتزم بقانون محاباة الأقارب.
دينا حبيب باول - مستشارة لشؤون المبادرات الاقتصادية (مصرية في البيت الأبيض)
من أصول مصرية. وهي من الأعضاء السابقين في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش. حيث عينت في أكثر من منصب في وزارة الخارجية وفي البيت الأبيض، وكانت مساعدة لوزير الخارجية لشؤون التعليم، وفي وقت آخر للشؤون الدبلوماسية.
ويرى مراقبون أن باول لها علاقة مميزة مع إيفانكا، بنت الرئيس الأميركي، وأنها ستكون مساعدتها الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، فإنها، حسب مراقبين، ستساهم في مساعدة ترامب في التعامل مع بعض القوانين التي تتعلق بالنساء، خاصة بالنسبة لموقفه من الإجهاض، الذي يلاقي نقاشا عاما في الرأي العام الأميركي في الفترة الأخيرة.
كيليان كونواي - مستشارة في البيت الأبيض (مربية الأطفال الأشقياء)
من أعضاء الحزب الجمهوري، وعينها ترامب مديرة لحملته الانتخابية الرئاسية، واعتبرها ترامب من أسباب فوزه. لكنها بقيت رغم ذلك محلا لإثارة الجدل،
مواقفها من ترامب ليست قديمة، وعلى العكس من ذلك فقد هاجمته من فترة قصيرة.
يعود ذلك إلى أنها كانت من المساهمين في الحملة الانتخابية لتد كروز خلال الانتخابات الجمهورية. وأثناء ذلك انتقدت ترامب وأفكاره، واعتبرته متطرفا، وأنه لا ينتمي فعليا إلى مبادئ ومواقف التيار المحافظ. وعندما انسحب تد كروز، عينها ترامب مستشارة له، ولقيادة حملته الانتخابية فيما بعد.
هناك آراء تقول إن ترامب اختارها لتحسين صورته أمام النساء، خاصة بعد المؤشرات الأولية التي أظهرت قلة تأييده في وسطهن. وساهمت كونواي في استقطاب نسب من أصوات النساء لصالح الرئيس الجمهوري. وشبهتها الصحافة الأميركية بمربية الأطفال الأشقياء، في وصف تعاملها مع ترامب وتقلبها إزاءه. خاصة عندما عادت وصرحت بأن ترامب "سيغير واشنطن تغييرا حقيقيا، وسيغير حياة كل الأميركيين في هذه الأمة العظيمة".
ستيف بانون - كبير المستشارين والمخططين الاستراتيجيين (نازي في البيت الأبيض)
يميني متطرف، ومعروف بمواقف عنصرية كثيرة، وتشبه إلى حد كبير مواقف النازيين الجدد في أوروبا. وردت عنه تصريحات حادة تجاه الإسلام والمسلمين، حيث قال إن "الإسلام هو الدين الأكثر تطرفا في العالم". ومعروف بعنصريته وتشدده في قضايا عدة. وهو أحد الداعين إلى فكرة اليمين البديل، وهو توجه راج مؤخرا عند بعض السياسيين الأميركيين بدون تعريف واضح. لكنه من خلال دعوته لليمين البديل، يتفق مع ترامب في كثير من المواقف، على غرار ازدراء النخبة السياسية الأميركية، ومهاجمة واشنطن حتى من داخلها، على غرار ما يقدم عليه بتكرار الرئيس الجمهوري. ويؤمن اليمين البديل، ويظهر ذلك في تصريحات بانون نفسه، بتفوق العرق الأبيض. ولبانون علاقات مميزة مع حركات متطرفة من اليمين الأوروبي.
قالت عنه صحف أميركية إنه وزير الدعاية النازية. وهو يذهب إلى مذاهب أكثر تطرفا من ترامب نفسه تجاه المهاجرين واللاجئين، حيث كان له ماض طويل من العداء ضد الهجرة وقوانينها. واتهمته الحملة الانتخابية لكلينتون قبل الانتخابات، عندما كان من رؤساء حملة ترامب الانتخابية، بأن له مواقف فاشية ضد الإسلام وضد السامية.
وعلى ما يبدو، فإنه لا يتفق كثيرا مع النازية الجديدة فقط، ولكنه أبعد من ذلك يستلهم تجربة النازية التقليدية. والفرق أن النازية الجديدة في أوروبا لها مواقف متعلقة غالبا باللاجئين والمسلمين فحسب، بينما يتعمم عداء بانون حتى على اليهود والساميين.
مايك بومبايو - مدير سي آي إيه (رجل من أيام "سي آي إيه" السوداء)
كان عضو مجلس شيوخ عن ولاية كنساك. ينتمي إلى التيار الأكثر تشددا في الحزب الجمهوري، وله مواقف معروفة، تتعلق برفض الدعوات لوقف التعذيب،
ورفض إغلاق سجن غونتانمو. وله مواقف صارمة ضد إيران والاتفاق النووي الذي أجري معها، وهو يتفق في ذلك مع ترامب. وأيضا له مواقف مؤيدة للتنصت العشوائي على المواطنين الأميركيين، ما دفع بعض الجمهوريين إلى تقديم انتقادات واضحة له. سيتركز عمله على ما يقوله مراقبون، بخصوص العلاقة مع إيران، وبخصوص السياسات المتعلقة بالتعذيب، التي تلاقي جدلا مستمرا، خاصة أن مواقف ترامب نفسه تتغير بخصوصه.
أما مواقفه مع الإسلام والمسلمين فليست أقل حدة، حيث عرف عنه أن له آراء متشددة ضد الأقليات، وسبق أن اتهم المسلمين وبعض القيادات الإسلامية بتواطئها مع الإرهاب. وله تصريحات سابقة لمواقف ترامب نفسه ضد المهاجرين، حيث توعد بطرد ملايين منهم. وحذر سياسيون أميركيون من أن بومبيو سيعيد وكالة الاستخبارات الأميركية إلى "أيامها السوداء".
لكنه لا يتفق كثيرا مع ترامب على ما يبدو، فيما يتعلق بالموقف من روسيا، إذ إنه يحمل مواقف معادية لروسيا، ودعا في أكثر من موضع إلى اتخاذ "إجراءات أقسى بحقها".
هربرت ماكماستر - مستشار الأمن القومي (مفكر ومجرم حرب؟)
خريج الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت، وحاصل على الدكتوراه في التاريخ العسكري من جامعة نورث كارولينا.
صنفته مجلة الـ"تايم" من أكثر مئة شخص تأثيرا في عام 2014. وهو أول ضابط يتولى هذا المنصب منذ تولية كولن باول في أواخر عهد الرئيس الأسبق ريغان.
له ماض طويل في الخدمة العسكرية، فقد خدم في حرب الخليج وبعد ذلك قاد العملية العسكرية الواسعة، التي أسماها الجيش الأميركي عملية "مكافحة التمرد" في مدينة تلعفر في شمال العراق، عام 2005.
وفي هذه العملية، قصف الجيش الأميركي مع قوات من الجيش العراقي المدينة، وهناك تقارير تشير إلى استخدام الجيش الأميركي أسلحة محرمة دوليا، بما فيها غازات سامة، وتسبب ذلك بمقتل مئات المدنيين، وتدمير 9 مساجد و5 مدارس وهدم عشرات المنازل السكنية.