قرنٌ مضى على الوعد المشؤوم للبريطاني آرثر بلفور، إلى الصهيوني ليونيل روتشليد، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. قرنٌ حمل معه خمس موجات من هجرة اليهود للاستيطان في فلسطين التاريخية، والاستشراء في أرضها الخضراء كخلايا سرطانية؛ اقتلعوا زيتونها وريحانها، إلى أن احتلوا نحو 85 في المائة منها. قرنٌ مضى، ارتكب الصهاينة خلاله مئات المجازر بحقّ السكّان الأصليين، وسط دعم غربي غير مسبوق.
على الرغم من أن تداعيات الوعد، والذي يمكن القول إنه بداية النكبة الفلسطينية، والمستمر حتى اليوم على المستويات كافة، لا تزال دولة الاستعمار السابق، بريطانيا، ترفض الاعتذار للفلسطينيين عن فعلتها؛ بل على العكس، ها هي اليوم تحضّر الولائم وتفرش أرضها لاستقبال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قصورها، لإحياء ذكرى مئوية الوعد الجريمة.
قرنٌ مضى على وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وقعت فيه ألف واقعة، ولا يزال الفلسطيني متمسّكاً بأرضه، إلى أن يعود الحق لأصحابه.
يخصّص "العربي الجديد"، في الذكرى المائة على الوعد المشؤوم، ملحق فلسطين الذي يصدر غداً الخميس لتسليط الضوء على مائة عام من المأساة، مستعرضاً القصة الكاملة لصدور الوعد ومراحل تطبيقه، إضافة إلى التأثيرات التي رافقت ذلك على مدى المائة عام الماضية. كذلك يشرح الإمكانيات الحقيقية لتطبيق التهديدات بمقاضاة بريطانيا.
كذلك تفرد الصحيفة "الورقية" صفحاتها لمقابلة مع المؤرخ الفلسطيني، جوني منصور، والذي يكشف عن أن الوكالة اليهودية لم تتردد في إجراء مفاوضات مع ألمانيا وفرنسا لاستصدار وعد لها بفلسطين.
ويتابع موقع "العربي الجديد" الفعاليات التي تشهدها فلسطين، ومناطق الشتات الفلسطيني، وبريطانيا، حيث يحشد أنصار القضية الفلسطينية لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار.
شاهد كيف وُلد وعد من لا يملك لمن لا يستحق، في الـ "إنفو فيديو" المرفق:
شاهد قصة الهجرات اليهودية إلى فلسطين، في الـ "إنفو فيديو" الآتي: