قتلى بقصف على ريف دمشق.. واجتماع مرتقب حول مضايا

06 يناير 2017
استبق النظام الاجتماع بقصف على المدينة (خير الشامي/الأناضول)
+ الخط -
قتل وجرح مدنيون بقصف من قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني على مدينة مضايا وغوطة دمشق الشرقية، بينما أفادت مصادر بأن اجتماعا من المتوقع عقده خلال يومين حول مدينة مضايا.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مدنيين اثنين قتلا وجرح خمسة آخرون بقصف مدفعي من قوات النظام و"حزب الله" اللبناني على مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الشمالي الغربي، كما أسفر القصف عن وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يعقد اجتماع بين قيادات "جيش الفتح"، المعارض للنظام السوري، خلال الـ48 ساعة القادمة، ليتلوه اجتماع آخر بين "جيش الفتح" وممثل لإيران في سورية، من أجل التفاوض حول مدينة مضايا في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

وأكّدت المصادر بأنّ النتائج التي ستصدر عن الاجتماع ستحدد فيما إذا كان سيتم إخلاء الجرحى والمعارضين للنظام مع عائلاتهم من مدينة مضايا، مقابل إجلاء عدد من الجرحى مع عائلاتهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري.


من جهته، قال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، إن طفلين قتلا وجرح مدنيون جراء قصف من قوات النظام بصاروخ على بلدة مسرابا في غوطة دمشق الشرقية، بينما قصفت قوات النظام منازل في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي تزامنًا مع إطلاق رصاص من الحواجز المحيطة بالمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إنّ طيران التحالف الدولي شن غارة استهدفت منزلًا في قرية السويدية الكبيرة في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى مدنيين، بينهم أطفال كلهم من عائلة واحدة.

من جانبها ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" أن 12 شخصًا قتلوا بغارة من طيران التحالف الدولي على قرية "سويدية كبيرة".

وجاءت الغارة بعد سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على قرى النّاصرية، وأم هجرة، وعر داري، والتّلاج ومناطق أخرى في محيط قرية السويدية إثر معارك مع "داعش".

إلى ذلك، أفاد مركز حلب الإعلامي بوفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة جرّاء احتراق خيمة لهم في مخيم "النور" للنازحين، الحدودي مع تركيا، في ريف حلب الشمالي، كما أعلن المركز عن توثيق مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في حي بستان القصر، جراء قصف جوي من قبل طائرات النظام السوري في وقت سابق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وتم العثور على جثثهم مؤخرًا تحت ركام منزلهم.

وفي سياق متصل، جُرح مدنيون بقصف جوّي من قوات النظام على ريف درعا في جنوب سورية الجمعة، بينما تكبدت قوات النظام خسائر في هجومها على منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال الناشط أبو محمد الحوراني إن "الطيران الحربي التابع للنظام السوري شن عدة غارات على بلدة الشيخ سعد ومحيطها وتل الجابية في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن وقوع ثمانية جرحى من المدنيين، بينهم أطفال".


وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف استهدف قرى قيراطه، وكوم الرمان، وجلين، وحامر، وصور، والزباير، في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، حيث تمهّد قوات النظام لشنّ هجوم باتجاه بلدة محجة المحاصرة والواقعة قرب الطريق الدولي بين دمشق والأردن، ويأتي القصف لمنع فصائل المعارضة من إرسال الدعم لفك الحصار عن البلدة، بحسب ما أفاد به الناشط ذاته.

وفي السياق، أوضح أبو محمّد أن قوات النظام السوري حاولت التقدم على بلدة زمرين في ريف درعا الشمالي الغربي المتاخم لريف دمشق، حيث اندلعت معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" بأنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة في منطقة وادي بردى بريف دمشق تمكنت من صد هجوم للنظام و"حزب الله" اللبناني على جبهة وادي الضهرة، حيث قتلت سبعة عناصر وأسرت ثلاثة آخرين بعد إصابتهم بجراح خلال المعارك، بينما تمكنت من تدمير جرافة عسكرية للنظام بصاروخ موجه خلال محاولتها فتح طريق لقوات النظام في المنطقة.

وفي شأن متّصل، أفاد مركز حماة الإعلامي بأن الطيران المروحي التابع للنظام السوري خرق وقف إطلاق النار مجددا عبر قصفه مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، بينما ردت فصائل المعارضة السورية المسلحة باستهداف تجمعات قوات النظام المتمركزة في بلدتي الربيعة ومحردة بصواريخ الغراد.

من جانب آخر، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "عن تدمير طائرتين حربيتين رابضتين على أرض مطار دير الزور بصاروخين موجهين".

وأفادت مصادر محلية بأن شخصين قتلا جراء قصف مدفعي من تنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة تخضع لسيطرة النظام في دير الزرو، بينما شن طيران النظام الحربي غارات جوية على أحياء الرشدية والحويقة التي تخضع لسيطرة التنظيم في المدينة، تزامنا مع غارات على جبل الثردة وقريتي الجفرة والبغيلية قرب مطار ديرالزور العسكري.