عباس يدعو القادة الأفارقة لمواصلة دعم القضية الفلسطينية

30 يناير 2017
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (Getty)
+ الخط -

 

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، القادة الأفارقة إلى مواصلة دعم دولة فلسطين، وألا تكون علاقات بلادهم مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

وقال عباس في كلمته أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، "نعلم أن لكم مصالحكم، وأن إسرائيل تسعى لكسب علاقات مع دول قارتكم، لكننا نرجو منكم، ألا يكون ذلك على حساب قضية شعبنا الفلسطيني العادلة، التي ما زالت بحاجة لتماسك مواقفكم وثباتها، للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي البغيض".

وأضاف عباس: نتطلع لدور ومكانة متعاظمة لأفريقيا في المحافل الدولية، وندعم فكرة أن يكون لقارتكم العتيدة مقعد دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ونعول على دعمكم وتضامنكم الأخوي الصادق في تلك المحافل، وأعرب عن أمله باستمرار التضامن الإفريقي المبدئي مع حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة والاستقلال، والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وآثاره المدمرة على الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس عباس استعداد فلسطين الدائم لإقامة علاقات شراكة اقتصادية وتنموية، وتبادل الخبرات، مع الدول الأفريقية في إطار تعاون يخدم المصالح المشتركة، مشيراً إلى اتفاقية التعاون التي وقعت اليوم مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بهذا الشأن.

وأعرب عباس عن جاهزية فلسطين التامة للتعاون مع الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء لمكافحة الإرهاب، "الذي ندينه بأشكاله كافة في منطقتنا وفي كل مكان في العالم"، وشدد على أن تحقيق السلام الشامل والعادل، عبر حل الدولتين، أصبح في خطر، بل إن إسرائيل تعمل كل ما من شأنه تقويض فرص إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال مواصلة احتلالها والاستيطان، ما خلق واقع الدولة الواحدة على الأرض مع وجود نظام "أبهارتايد" مفروض على الشعب الفلسطيني.

وأكد عباس، أن أي مساس بالوضع القائم في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، من شأنه أن يقوض فرص تحقيق السلام، وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة، وحث المجتمع الدولي على تطبيق القرار 2334، الذي يدين الاستيطان، حماية للأمن والاستقرار، وفرص تحقيق السلام، الأمر الذي سيسهم في انتزاع الذرائع من قوى التطرف والإرهاب في المنطقة.

وبين عباس ضرورة تنفيذ ما جاء في بيان المؤتمر الدولي للسلام الذي عقد في باريس أخيراً، وأهمية تشكيل مجموعة متابعة دولية لمساعدة الجانبين على صنع السلام، وفق سقف زمني محدد، وجدد استعداد قبول مبادرة الرئيس بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، وأعرب عن تطلعه للعمل مع الرئيس، دونالد ترامب، وإدارته الجديدة من أجل صنع السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، ومبادرة السلام العربية.

وفي ما يتعلق بالأوضاع الداخلية الفلسطينية، قال عباس: "نعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، والمضي قدماً في عملية إعادة الإعمار، وإزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج منظمة التحرير، وإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت ممكن".