تشييع قتلى لمليشيات "الحشد" يكشف مشاركتهم بمعارك الموصل (صور)

24 يناير 2017
تشييع لنحو 30 عنصرا من "الحشد الشعبي" (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت مراسم تشييع جماعية لنحو 30 عنصرا من مليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الثلاثاء، عن مشاركة حقيقية للمليشيات في معركة الموصل، بخلاف إعلان الحكومة العراقية وجود قوات رسمية فقط في تلك المعارك. 

وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية أن مسلحي المليشيات يمثلون "قوات النخبة"، وأنه تم الزج بهم بعد شهرين من المعارك بسبب تعثرها في الساحل الشرقي، لكن بملابس قوات رسمية.

وقد شيع المئات من السكان، يرافقهم زعماء مليشيات ورجال دين، اليوم، جثث عناصر مليشيات "كتائب الإمام علي" و"العصائب" و"بدر" و"الخراساني" بعد وصولها من الموصل، حيث قضوا بمعارك اليومين الماضيين في ساحل الموصل الشرقي، من بينهم قيادي بارز يدعى أبو بشار الساعدي، أحد أبرز المتورطين بانتهاكات في مدينة القصير السورية عام 2013، فضلا عن رجل دين متطوع للقتال.

 

ووفقا لمصادر أمن عراقية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "القتلى قضوا بمعارك في حي العربي وحي الجزائر وجامعة الموصل قبل يومين".


وحضر مراسم التشييع مسؤولون محليون في مدينة النجف، إضافة إلى ذوي القتلى، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "شهداء تحرير الموصل". 


وقال مسؤول أمن عراقي في النجف، لـ"العربي الجديد"، إن "التصريح الرسمي لوفاتهم جاء ضمن كتاب رسمي يؤكد أنهم قتلوا في معارك غرب نينوى، وتحديدا مدينة تلعفر، إلا أن ذويهم أكدوا أنهم كانوا يقاتلون في الساحل الشرقي للموصل"، مبينا أن "تقرير الطب العدلي جاء من أحد مراكز الإسعاف العسكرية في الموصل، وهذا يؤكد صحة كلامهم".



وحضر "العربي الجديد" جانبا من التشييع، إذ جرت عملية نقل التوابيت من أحد المراقد الدينية إلى مقبرة مخصصة لقتلى المليشيات.