روسيا: بوتين يواصل سلسلة إقالات مسؤولين عشية الانتخابات

27 اغسطس 2016
يسعى بوتين لتشكيل فريق جديد للفترة القادمة (ميخائيل سفيتلوف/Getty)
+ الخط -
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الدوما (النواب) الروسي في سبتمبر/أيلول المقبل، يواصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سلسلة الإقالات التي يرمي من خلالها إلى تشكيل فريق جديد سيرافقه في الدورة السياسية القادمة، إذ لم يعد يمضي أسبوع دون إعلان قرار إقالةٍ آخر.

وجاء قرار إقالة 8 جنرالات أمنيين، يوم الجمعة الماضي، كآخر حلقات هذه السلسلة، وضمت قائمتهم مسؤولينِ رفيعي المستوى بلجنة التحقيق الروسية، وهما نائب رئيس الإدارة العامة للرقابة في مجال مكافحة الفساد، دميتري شيرشاكوف، والنائب الأول لرئيس الإدارة العامة لتسيير نشاط لجنة التحقيق، فيتالي فرولوف.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن أسباب الإقالة بشكل رسمي، إلا أنها جاءت بعد واقعة اعتقال 3 موظفين بلجنة التحقيق في 19 يوليو/تموز الماضي، واتهامهم بحصولهم على رشوة كبيرة من رجل أعمال على صلة بأوساط إجرامية.

ووصف رئيس لجنة التحقيق، ألكسندر باستريكين، ما قام به المعتقلون بأنه "خيانة"، مؤكداً على "استمرار تطهير صفوف لجنة التحقيق الروسية وكافة الجهات الأمنية".

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، آنذاك، أن الاعتقالات جاءت بالتزامن مع إصلاح باللجنة، إلا أن وكالة "إنترفاكس" نقلت عن مصدر مقرب من اللجنة أن إعادة تنظيمها تعود إلى "ضرورة ترشيد النفقات وليس إلى فضيحة الفساد".

وتأتي إقالة الجنرالات بعد أسبوع على الإقالة المفاجئة لوزير التعليم والعلوم، دميتري ليفانوف، الذي كان يحظى بأقل شعبية، وفق استطلاعات الرأي، وقد تم، على أثرها، تعيين ليفانوف مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي للعلاقات التجارية - الاقتصادية مع أوكرانيا، وهو منصب بلا آفاق في ظل التوترات بين موسكو وكييف.

ورأى مراقبون أن إقالته جاءت لامتصاص غضب السكان في المجال الاجتماعي المتمثل بقطاعي التعليم والصحة، عشية الانتخابات.

أما الإطاحة بأكبر مسؤول بالدولة، حتى الآن، فجاءت بإبعاد رئيس ديوان الرئاسة الروسية، سيرغي إيفانوف، وتعيين نائبه، الدبلوماسي السابق، إستوني الأصل، ومسؤول بروتوكولات بوتين، أنطون فاينو، خلفاً له، قبل أكثر من أسبوعين، وذلك تتويجاً لمجموعة من الإقالات بين المحافظين والممثلين الخاصين للرئيس.

ووسط هذه الموجة من الإقالات، أثيرت تساؤلات كثيرة حول مصير حكومة رئيس الوزراء، دميتري ميدفيديف، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الدولة بين عام 2008 وعام 2012، قبل عودة بوتين إلى الكرملين من جديد، وذلك مقابل توقعات أخرى تشير إلى بقائه على رأس الحكومة حتى عام 2018.

دلالات