أعلنت قوات المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري، اليوم الأحد، عن إطلاق عملية عسكرية كبيرة قرب حلب تهدف إلى فك الحصار، الذي أحكمته قوات النظام السوري مؤخراً على مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، بسيطرتها على طريق الكاستلو ومناطق الملاح والشقيف والبني زيد والليرمون، شمالي المدينة.
وقال الناطق العسكري لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، المنضوية في "جيش الفتح"، أبو يوسف المهاجر، في تسجيل مصور بثه المكتب الإعلامي للحركة، إن "جيش الفتح بدأ بالإعداد لمعركة فك الحصار الذي فرضه النظام السوري على حلب منذ عشرين يوماً، ليبدأ جيش الفتح بالعمل العسكري الهادف لفتح خط إمداد جديد إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب اعتبارا من اليوم، الأحد".
وأضاف أن "خط الاشتباك في معركة فك الحصار عن حلب يمتد نحو عشرين كيلومتراً من قرية السابقية بريف حلب الجنوبي، وصولاً إلى منطقة مدرسة الحكمة في مدخل مدينة حلب الجنوبي"، لافتاً إلى أن جميع الفصائل المنضوية في "جيش الفتح" تشارك في المعركة.
وانطلقت الاشتباكات عصر اليوم بين قوات "جيش الفتح"، وقوات النظام السوري، في منطقتي السابقية والحويز في ريف حلب الجنوبي، وفي محيط تلة المحبة وتل مؤتة ومدرسة الحكمة جنوب حلب.
وأعلن تنظيم "جبهة فتح الشام"، الذي كان يعرف باسم جبهة "النصرة"، في حسابه الرسمي على "تويتر"، عن استهداف مدرسة الحكمة، التي تعد نقطة تمركز هامة لقوات النظام السوري جنوب مدينة حلب، بعربتين مفخختين أدى انفجارهما إلى دمار واسع ومقتل وإصابة عدد كبير من قوات النظام، قبل أن يعلن التنظيم عن السيطرة على المدرسة وعلى كتلتي أبنية مجاورتين لها بالإضافة إلى السيطرة على تل مؤتة القريبة، بالإضافة إلى السيطرة على ثلاث دبابات لقوات النظام.
من جانبه، أعلن تنظيم "جبهة أنصار الدين"، المنضوي في "جيش الفتح"، عن السيطرة على دبابة لقوات النظام، وأسر اثني عشر عنصراً من جنوده في معركة السيطرة على مدرسة الحكمة.
كما أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية عن السيطرة على ثلاثة سواتر دفاعية، كانت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها قد بنتها قرب قرية السابقية في ريف حلب الجنوبي.
وتهدف قوات المعارضة إلى التقدم من مناطق ريف حلب الجنوبي إلى مناطق سيطرتها في أحياء مدينة حلب الجنوبية، وفي مقدمتها حي صلاح الدين، لفتح طريق إمداد جديد بدلاً من طريق الكاستلو الذي سيطرت عليه قوات النظام السوري مؤخراً.