السودان: 22 قتيلاً في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر

27 يوليو 2024
آثار القصف على مدينة الفاشر / 27 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية تسببت في مقتل 22 شخصًا، وهو أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ توقف القتال، مع اتهامات بقصف عشوائي على المدنيين.
- الفاشر، آخر معقل للجيش في دارفور، محاصرة منذ مايو، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى، حيث فرّ أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم.
- الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 11 مليون شخص، مع اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر السودانية، اليوم السبت، إن 22 على الأقل قتلوا في هجمات شنتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد بعد أسابيع من توقف القتال على تلك الجبهة خلال الحرب الأهلية في البلاد، وفقا لوكالة "رويترز".

واتهمت لجان المقاومة في منشور لها على "فيسبوك"، السبت، قوات الدعم السريع بالتسبب في وقوع الخسائر البشرية، وذلك "بقصفها العشوائي بالمدافع الثقيلة على أحياء المدينة"، مبينة أن المليشيا تعمدت إسقاط القذائف على المدنيين. كما نشرت اللجان صوراً قالت إنها لاستهداف منازل المواطنين والمستشفيات والأسواق، مؤكدة عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد القتلى والجرحى. ولم يصدر تعليق حتى الآن من قوات الدعم السريع التي نفت من قبل قصف أهداف مدنية.

ومدينة الفاشر هي آخر موقع يوجد فيه الجيش في منطقة دارفور، وجبهة رئيسية في الحرب مع قوات الدعم السريع التي دفعت السودان صوب أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ومنذ العاشر من مايو/ أيار الماضي، يحاصر الدعم السريع المدينة، في محاولة للسيطرة عليها رغم النداءات الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحصار الذي يتضرر منه أكثر من مليون شخص.  

تقارير عربية
التحديثات الحية

ووفقاً لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 يونيو/ حزيران، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصاً. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 300 ألف فروا من منازلهم في الفاشر نتيجة القتال الذي اندلع هناك في إبريل/ نيسان.

من جهة أخرى ذكرت "لجان المقاومة" أن مخيم زمزم الذي يؤوي آلاف النازحين تجددت فيه المعاناة، بعد أن وجد النازحون أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الماضية واجتاحت منازلهم، مضيفة أن جميع النازحين في مراكز الإيواء تضرروا، ما ينذر بمضاعفة الكارثة.

وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقال الموفد الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات، 150 ألف قتيل. كما أدت الحرب الى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني وإلى تدمير البنى التحتية وجعلت السودان على حافة المجاعة. ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية.