تركيا تدعو حكومة كردستان العراق لفتح ممثلية لها بأنقرة

29 يوليو 2016
الخطوة غير مسبوقة من جانب أنقرة (أحمد بولات/ الأناضول)
+ الخط -

قال القنصل العام لتركيا في أربيل محمد عاكف، أمس الخميس، في تصريح نقله تلفزيون "روداو" المقرب من حكومة إقليم كردستان العراق، إن بلاده ترغب بقيام حكومة إقليم كردستان بافتتاح ممثلية لها في أنقرة. وتعد الخطوة الأولى من نوعها من جانب تركيا التي لم تتجاوب في الماضي مع طلب افتتاح ممثلية رسمية للإقليم وسمحت بوجود مكاتب لتمثيل بعض الأحزاب السياسية الكردية فقط.


وتتحفظ أنقرة بشدة على موضوع حصول الأكراد على اعتراف دولي لإقليمهم خوفاً من الذهاب إلى الاستقلال عن العراق.

وتمكنت حكومة إقليم كردستان العراق خلال الفترة التي تلت الحرب الأميركية على العراق في 2003 من افتتاح 14 ممثلية لها في دول مثل إيران، وأوروبية مثل فرنسا وألمانيا.

وكشف رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، فلاح مصطفى، أنه بسبب الأزمة المالية تم إيقاف المشروع، قائلاً "يتم صرف 15 مليون دولار سنوياً على ممثليات الحكومة في الخارج".

وأضاف القنصل التركي العام في أربيل أن تركيا "أعلنت موافقتها على افتتاح حكومة إقليم كردستان ممثلية لها بأقرب وقت في أنقرة... وهي ستكون في مصلحة الطرفين".

وكانت رئاسة إقليم كردستان وحكومة الإقليم من أوائل الجهات التي دانت الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا ووجهت رسائل للحكومة التركية للتعبير عن موقفها الداعم لها وهو ما اعتبره القنصل التركي في أربيل عاملاً إيجابياً في علاقات تركيا بالإقليم يمكن أن يدعم تعزيز العلاقات بين الطرفين.

القنصل التركي وفي موضوع تواجد القوة التابعة للجيش التركي شمال مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، قال إن الأنباء التي تتحدث عن انسحاب محتمل للقوة التركية غير صحيحة، وأن وجود القوة هو لدعم ومساعدة قوات البشمركة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتابع قائلاً إن موضوع القاعدة العسكرية التركية في ناحية بعشيقة، شمالي مدينة الموصل، "قد تم تسييسه، هذا خطأ كبير كون أن قواتنا متواجدة هناك لمواجهة تنظيم داعش وجمع وتقديم المعلومات ومساعدة قوات البشمركة في مواجهتها للتنظيم".

وأضاف "تم تناقل إشاعة ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا مفادها أن القوات الموجودة في بعشيقة بدأت بالانسحاب والعودة إلى تركيا وهذا غير صحيح.. يجب عدم تصديق هكذا إشاعات كون أن تلك القوات هدفها تقديم الدعم والمساعدة لقوات البشمركة، القوة تمركزت في بعشيقة وفق اتفاق بين الحكومتين العراقية والتركية وهناك مهام أخرى للقوات التركية في بعشيقة وهي تأهيل المتطوعين الراغبين في المشاركة في عملية تحرير الموصل".

وتربط علاقات اقتصادية قوية بين إقليم كردستان العراق وتركيا، ووصل ميزان التبادل التجاري بينهما قبل بدء الحرب على "داعش" إلى 8 مليارات دولار. وكانت أنقرة الشريك التجاري الأول للإقليم. ويصدر الإقليم نفطه عبر الأراضي التركية. كما تنشط تركيا بقوة في قطاع النفط بالإقليم إضافة إلى مجال المقاولات والإنشاءات وغيرها.

المساهمون