"أكسيوس": تفاؤل إسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال أسبوعين

04 يوليو 2024
جانب من آثار العدوان الذي تعرض له حي الشجاعية في غزة، 1 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **موافقة نتنياهو على التفاوض ورد حماس**: وافقت حكومة نتنياهو على إرسال وفد للتفاوض مع حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد رد حماس الإيجابي، مما يفتح الباب لمفاوضات تفصيلية.

- **تفاصيل المفاوضات والنقاط الخلافية**: تركز المفاوضات على تعديل المادتين الـ8 والـ14 من الاتفاق، حيث وافقت حماس على تعديل المادة الثامنة، وتسعى لتعديل المادة الرابعة عشرة لضمان استمرار المفاوضات.

- **تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق**: المسؤولون الإسرائيليون متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، وحماس تتعاطى بإيجابية مع الوسطاء، وتأمل في وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل من غزة.

نتنياهو وافق على إرسال وفد التفاوض بعد رد حركة حماس

الرد يمثل تقدماً كبيراً ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلاً

حماس تود التوصل إلى اتفاق بخصوص المادتين الـ8 والـ14 من الاتفاق

نشر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، اليوم الخميس، بعض التفاصيل الجديدة بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في غزة، وذلك بعد موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو على إرسال وفد المفاوضات الذي يتعامل مع مقترح الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم مواصلته التهديد بتمسكه بتحقيق "جميع أهداف" الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكر "أكسيوس" في تقرير أعده مراسله بتل أبيب، باراك ريفيد، أن موافقة نتنياهو على إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي جاءت في أعقاب تقديم حركة حماس ردها الأربعاء على مقترح وقف إطلاق النار. وأضاف نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم يكشف أسماءهم قولهم إن "رد حماس يمثل تقدماً كبيراً ويفتح الباب أمام إجراء مفاوضات أكثر تفصيلا قد تتوج بإبرام اتفاق".

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان له، مساء أمس الأربعاء، إن إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. وأكد بيان لمكتب نتنياهو باسم جهاز الموساد، أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

وفي التفاصيل، أورد تقرير "أكسيوس" عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "رد حماس يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق بخصوص المادتين الـ8 والـ14"، موضحاً أن المادتين تمثلان "الفجوات الرئيسية بين الأطراف". ونقل عن أحد هؤلاء المسؤولين إشارته إلى أن "نتنياهو أوضح أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

ونقل عن المصادر ذاتها قولها إن "المادة الثامنة، التي تضع أطر المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي ستتم خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، وافقت حماس على تبديل الصياغة ’بما في ذلك’ بأخرى اقترحتها الولايات المتحدة الأميركية ومقبولة لدى إسرائيل". وأضاف أنهم شددوا على أن "الصياغة الجديدة تسمح مع ذلك ببعض الغموض لكلا الطرفين خلال المفاوضات بخصوص ما تركز عليه المرحلة الأولى من الاتفاق".

في الأثناء، أشار تقرير "أكسيوس" إلى أن حركة "حماس تود تغيير لغة المادة الرابعة عشرة من المقترح لكي لا تصبح أن الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر ’ستبذل كل جهد ممكن’ من أجل مواصلة المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، بل بأنها ’ستلتزم" بذلك". وأضاف "أكسيوس" نقلا عن مصادره الإسرائيلية أن هذا الطلب من جانب حماس "يمكن التوصل إلى حل بشأنه أثناء مفاوضات لاحقة بين الطرفين".

وذكر الموقع الإخباري الأميركي أن خلاصة تتمثل في أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن النقطة الجوهرية تتمثل في كون "رد حماس يتضمن المرونة التي من شأنها السماح للطرفين بالشروع في المرحلة الأولى من الاتفاق، مع مواجهة خطر عدم تبلور المرحلتين التاليتين من الاتفاق". ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير تعبيره عن التفاؤل، مشيراً إلى أنه "لحظة بدء المفاوضات بشأن تفاصيل الاتفاق، فإنه يمكن التوصل لصفقة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".

وأمس، قالت حركة حماس في بيان إنها "تبادلت بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني". وكشفت الحركة، في بيان آخر منفصل، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر حول أفكار تتداولها الحركة معهم للتوصل لاتفاق ينهي حرب غزة، وأضاف البيان أن هنية تواصل أيضاً مع المسؤولين الأتراك بشأن التطورات الأخيرة. وأوضحت الحركة أنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنه "لا شك أن الحركة تتعاطى بروح من الإيجابية، لوقف العدوان على قطاع غزة، مع مساعي الوسطاء المصريين والقطريين حول أفكار جديدة، تفضي لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من القطاع، وتنهي العدوان الغاشم المتواصل على شعبنا الصامد في غزة". وأوضح طه أن "هذه المداولات والأفكار تخدم قضايا شعبنا الوطنية، الذي يتعرّض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يزال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة". وتابع المتحدث باسم حركة حماس: "بالنسبة إلى كل المساعي والجهود التي تبذل من أجل الحلّ، نأمل أن تتخذ هذه الأفكار والمداولات، طريقها نحو النجاح والتنفيذ، وإلزام الجانب الإسرائيلي بما يجري التوافق عليه".