وأكّد الجولاني، في أول ظهور له كاشفا فيه وجهه، خلال كلمة متلفزة بثتها قناة "الجزيرة"، أن الإعلان جاء "نزولاً عند رغبة أهل الشام، لدفع ذرائع المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والولايات المتحدة وتجنب ضرباتها، ولتقريب المسافات بين الفصائل".
كما شدد على أنّ "التشكيل الجديد غير مرتبط بأية جهة خارجية، ويسعى لـ" تحقيق العمل على إقامة دين الله، وتحقيق العدل، والتوحد مع الفصائل لتحرير الشام، والقضاء على النظام وأعوانه".
وسبق هذا الإعلان تسجيل صوتي لنائب زعيم تنظيم" القاعدة"، أحمد أبو الخير، دعا فيه "جبهة النصرة" للتوحد مع الفصائل "لأن ذلك أهم من الروابط التنظيمية"، مطالباً إياها بـ"اتخاذ الخطوات المناسبة، لضمان الجهاد الشامي والعمل على التوحد مع الفصائل لإقامة حكومة إسلامية راشدة"، في إشارة لموافقة تنظيم القاعدة على فك جبهة النصرة ارتباطها به.
وتأتي هذه الخطوة من "النصرة "بعد دعوات متكررة لقيادة الجبهة لفك ارتباطها بتنظيم "القاعدة".
وبعيد إعلان "النصرة" فك ارتباطها بـ"القاعدة"، قال قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال لويد أوستن، إن "جبهة النصرة ستظل جزءاً من تنظيم القاعدة حتى لو غيرت اسمها".
وأكّد في تصريحات صحافية، مساء اليوم، أن "بلاده ما زالت قلقة من جبهة النصرة، رغم التغيير الذي طرأ".
وسبق لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن كشف في 19 من الشهر الجاري، عن وجود تفاهم وتوافق مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حول اتجاه وأهداف العملية السياسية في سورية، وحول محاربة جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
يذكر أن "جبهة النصرة" تم تشكيلها أواخر العام 2011، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2012 قامت الحكومة الأميركية بتصنيف جبهة النصرة جماعة "إرهابية".