مليشيات "الحشد الشعبي" تتقاسم حرق ونهب أحياء الفلوجة

28 يونيو 2016
جرى حرق وسرقة أكثر من 100 منزل (Getty)
+ الخط -
تواصل فصائل مليشيات "الحشد الشعبي" عمليات الحرق والنهب في الفلوجة العراقية، رغم مرور أكثر من 48 ساعة على إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انتهاء عملية استعادة السيطرة على المدينة، الواقعة بمحافظة الأنبار.

وقال مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات بدر، وعصائب أهل الحق، وأبو الفضل العباس، وكتائب حزب الله في العراق، وكتائب الإمام علي، بدأت بتنفيذ عمليات حرق وسرقة منظمة في المدينة التي قسمت أحيائها إلى قواطع تتم فيها عمليات التخريب" .

ووفق المصدر، فقد "تولت مليشيات بدر وعصائب أهل الحق وأبو الفضل العباس مسؤولية الأحياء الشمالية في المدينة، في حين سيطرت مليشيات كتاب حزب الله وكتائب الإمام علي، على الأحياء الجنوبية".

وجرى حرق وسرقة أكثر من 100 منزل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب المصدر نفسه.

إلى ذلك، قال القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، حامد العيساوي، إن "استمرار وجود المليشيات في الفلوجة، قد يتسبب بنتائج سلبية على المعارك"، موضحاً أن "تنظيم داعش قد يستفيد من بشاعة جرائم الحشد الشعبي، للعودة مجددا الى المدينة" .

وأشار العيساوي إلى أن "رفض المليشيات تسليم الملف الأمني في الفلوجة إلى الشرطة المحلية، أو مسلحي العشائر"، مبدياً خشيته من "تواصل مسلسل التخريب والنهب الذي تتعرض له المدينة".

وتتغاضى الحكومة العراقية عن انتهاكات مليشيات "الحشد" التي تسببت بمقتل واختفاء مئات العراقيين النازحين من الفلوجة.

واتهم نائب الرئيس العراقي، ورئيس ائتلاف متحدون، أسامة النجيفي، أمس، مليشيا "بدر" التي يتزعمها عضو البرلمان، هادي العامري، بقتل مدنيين في الفلوجة، فيما أعلنت المليشيا نفسها، أنها قتلت عشرات الأشخاص في المدينة، بحجة انتمائهم لتنظيم "داعش".