المصادقة على تنحي رئيس كتلة حزب "نداء تونس"

08 مايو 2016
بن عمران يتحدث مع بعض نواب النداء (فرانس برس)
+ الخط -

صادقت الكتلة البرلمانية لحزب "نداء تونس"، اليوم السبت، على طلب رئيسها، الفاضل بن عمران، بالتنحي عن رئاسة الكتلة الذي قدمه في مارس/آذار الماضي، معللاً طلبه باستحالة مواصلة مهامه لأسباب تنظيمية، وشرعت الكتلة في اختيار رئيس آخر عبر آلية الانتخاب، مساء هذا اليوم، في إطار أيامها البرلمانية.


وقال بن عمران لـ"العربي الجديد"، إن قيادات صلب الهيئة التأسيسية على غرار حافظ قائد السبسي، ورضا بلحاج، طلبت منه التريث قبل تقديم الاستقالة، ومراجعة موقفه قبل البت فيه بالقبول أو بالرفض من الكتلة.

وأوضح بن عمران، أن شؤون الكتلة الأكبر في البرلمان، والحائزة على الأغلبية في الاستحقاق التشريعي معقدة وإدارتها تتطلب تكريس مجهود يستنزف رئيسها في إطار فرض الالتزام والانضباط، مضيفاً أن استمراره في المهمة منذ انطلاق عمل البرلمان الى غاية شهر مارس/ آذار الماضي كان متعباً.

وأبرز الرئيس المتنحي للكتلة أن "نداء تونس" حزب جديد، ولم يتم تنظيم جميع الأطر داخله، ومن بينها إعطاء صلاحيات ردعية لرئيس الكتلة حتى يلزم النواب بالانضباط، معرجاً على التصويت على قانون البنك المركزي، الشهر الماضي، والذي يعد من أهم القوانين التي ترتبط بالتزامات دولية ومع منظمات مانحة، معتبراً أن تغيب نواب الكتلة عن التصويت كاد أن يسقط المشروع ما كان سيكبد البلاد خسائر كبيرة.

ويذكر أن نواباً من الكتلة النيابية، للنداء سبق وأن روجوا معلومات مفادها عزل الفاضل بن عمران، لارتباطه بالهيئة التأسيسية التي همشت الكتلة وجعلت دورها ثانوياً، ورد بن عمران على ذلك قائلاً، إنه صاحب مبادرة التنحي، ولم يتشبث بالرئاسة، بل طالب، منذ أشهر، بتعويضه، وهو ما لم يتم، وجعله يواصل مهامه إلى حين اختيار رئيس جديد.

وبالعودة لفحوى الرسالة الموجهة لرئيس الهيئة التأسيسية، أكد بن عمران أن نواب كتلة النداء هم الأكثر تغيباً عن أشغال البرلمان وتهافت بعضهم على المهمات بالخارج وتدني المسؤولية لدى بعضهم ما أثقل كاهله وجعله يضطلع بمهام دراسة مشاريع القوانين المعروضة على اللجان، مشدداً على أنه تم استنزاف جهوده، وولد عدم انضباط النواب ضغطاً كبيراً لم يعد قادراً على تحمله.

وتتواصل الأيام البرلمانية لنداء تونس، التي انطلقت يوم أمس 6 مايو/ أيار، ووفق ما أعلنت عنه الكتلة في صفحتها الرسمية على موقع التواصل فإنها ستخصص للخروج بقرارات هامة وحاسمة تحت شعار "تصحيح المسار وإعادة البناء".


المساهمون