معركة الفلوجة: 240 ضربة جوية خلال تسعة أيام

31 مايو 2016
الطيران العراقي نفذ عملية إسناد واسعة للقوات البرية بالفلوجة(Getty)
+ الخط -
قالت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، إن طيرانها الحربي شن 240 غارة جوية على الفلوجة، منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة المدينة الأسبوع الماضي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وذكر قائد طيران الجو العراقي، الفريق أول الركن حامد المالكي، اليوم، في بيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية، أن "الطيران العراقي نفذ عملية إسناد واسعة للقوات البرية في معركة الفلوجة، بلغت 560 طلعة عسكرية، منها 240 قتالية، قصفت أهدافا مختلفة، و320 طلعة عامة شملت كافة قواطع العمليات حول المدينة".

ولفت البيان إلى أن "القوة الجوية العراقية أشركت الطائرات المسيّرة في تلك الطلعات، فضلاً عن الطائرات المعروفة بـ(صائد الليل) وطائرات (بيل) الأميركية وطائرات من طراز آخر"، مبيناً أن "القوة الجوية العراقية تقوم بإسناد القطعات العراقية المتقدمة على الأرض على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، تشمل مسرح العمليات بشكل كامل".


ووفقا لقول المالكي، فقد تمكنت "الطائرات العراقية من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف العدو، وتدمير عجلات ملغومة كانت تحاول استهداف القوات العراقية المحتشدة حول أطراف الفلوجة".

ويأتي ذلك في وقت لا زالت المعارك مستمرة على أطراف الفلوجة منذ الأسبوع الماضي، حيث تسعى القوات العراقية النظامية والمليشيات المساندة لها للسيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" منذ ما يزيد عن العامين ونصف العام.

ويشترك في معركة الفلوجة طيران التحالف الدولي، وخاصة طائرات F16 الحربية، وطائرات B52 القاصفة الأميركية، فضلاً عن طائرات ميغ وسوخوي الإيرانية، والطائرات العراقية، بما فيها المروحية التي تسند القطعات الأرضية.

ويواجه الطيران العراقي صعوبة في تغطية القطعات العسكرية المتقدمة على الأرض، بسبب الدفاعات الأرضية التي يمتلكها تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي أسفرت عن إسقاط وإصابة عدد من الطائرات العراقية المروحية والمسيّرة خلال المعارك المندلعة حول محاور أطراف الفلوجة منذ بدء المعركة.

ويتهم الطيران العراقي بالقصف العشوائي الذي تسبب بإزهاق أرواح آلاف المدنيين منذ عامين، ما دفع شخصيات سياسية إلى المطالبة بحضر الطيران العراقي على الفلوجة، والاكتفاء بالطيران الأميركي.

وتعرضت الطائرات العراقية لأضرار بالغة خلال المعارك الدائرة في محافظة الأنبار قبل معركة الفلوجة الجارية حالياً، حيث أسقطت وأصيبت العديد منها، وخاصة المروحية، والتي تكون على ارتفاعات منخفضة نسبياً خلال تنفيذ القصف، ما يجعلها عرضة لنيران المضادات الأرضية.



المساهمون