مقتل 32 جندياً في هجوم انتحاري تبناه "داعش" بليبيا

19 مايو 2016
المجلس الرئاسي يدعو لتسهيل تسليح قواته (Getty)
+ الخط -
قُتل 32 جندياً وجرح أكثر من خمسين جراء انفجار سيارة يقودها انتحاري بمنطقة الوشكة (70 كيلو متراً غرب سرت) ليلة البارحة الأربعاء، فيما دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الدول الكبرى الداعمة لها الخميس إلى التعجيل في تسليحها.


وقال المتحدث باسم قوات عملية البنيان المرصوص محمد الغصري لــ"العربي الجديد" إنه أثناء عمل كتيبة الهندسة لتمشيط منطقة الوشكة تمكن انتحاري تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الوصول إلى أحد التمركزات وتفجير عربته مما أدى إلى مقتل 32 من عناصر الكتيبة وجرح ما يزيد عن الخمسين.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً إن "منفذ العملية هو أبو عبد الله السوداني تمكن من استهداف مرتدي فجر ليبيا بشاحنة مفخخة على الطريق النهري المؤدي إلى الوشكة".

وعن الأوضاع الميدانية قال الغصري إن "الهدوء الحذر يسود كافة محاور القتال بعد إحكام الحصار على التنظيم داخل المدينة بالسيطرة على كل المناطق الواقعة جنوبها وغربها حيث تقوم فرق الجيش بعمليات تمشيط واسعة للمناطق المحررة".

وأشار إلى أن العمليات تقتصر في الوقت الحالي على المراقبة والاستطلاع واستهداف أي تحرك للتنظيم بواسطة سلاح الجو.

وعن بدء المرحلة الثانية قال "ننتظر أوامر الغرفة الرئيسية لبدء المرحلة الثانية ولا نعلم موعد انطلاقها حتى الآن".

وقالت حكومة الوفاق الوطني في بيان نشر على صفحتها في "فيسبوك" إنها تدعو "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وبارك المجلس الرئاسي بطرابلس، في بيان رسمي له، ما سماها انتصارات قواته على التنظيم حول سرت، مطالباً كافة الضباط والجنود الليبيين بالانضمام لقواته في حربها على "داعش"، كما طالب المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته إزاء المجلس الرئاسي وتسهيل عملية تسليح قواته.

وكانت غرفة عملية البنيان المرصوص أعلنت أمس الأربعاء عن انتهاء المرحلة الأولى من عملياتها بالسيطرة على مناطق الوشكة، بالإضافة لقطع الطرق الصحراوية الجنوبية بعد السيطرة على بونجيم والقداحية ومشروع اللود الزراعي.

المساهمون