انتهاء اجتماع الرئاسات بالعراق.. والتحالف الكردستاني يلوح بـ"مواقف أخرى"

01 مايو 2016
المشهد السياسي في العراق يزداد تعقيدا (فرانس برس)
+ الخط -

انتهى اجتماع الرئاسات العراقية الثلاث، رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ورئاسة البرلمان، الذي عقد، اليوم الأحد، لبحث أزمة اقتحام المتظاهرين البرلمان، بدون التوصل إلى موقف موحد لحل الأزمة، فيما لوّحت كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي باتخاذ مواقف أخرى، لم تكشف عنها للرد على ما حدث في البرلمان.


وقال مسؤول عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع الذي عقد اليوم في منزل رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، بحضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، وقادة الكتل السياسية، ناقش تداعيات اقتحام متظاهري التيار الصدري مبنى البرلمان، أمس، مؤكدا أن المجتمعين رفضوا الاعتداءات التي طاولت عددا من النواب والموظفين، واستنكروا عمليات التخريب في بناية البرلمان.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى وجود خلافات عميقة بين أطراف الاجتماع حول الطريقة المناسبة للتعامل مع المتظاهرين بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء، والقيام بعمليات تخريب، لافتا إلى تأخر إصدار البيان الختامي لحين التوصل إلى موقف موحد.

إلى ذلك، دانت كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، اليوم، اقتحام المتظاهرين البرلمان العراقي، واعتبرته انفلاتا أمنيا، وضربة موجعة للعملية السياسية، وانتهاكا لهيبة الدولة، وخرقا أمنيا خطيرا، رافضة في بيان فرض أية أجندات من قبل جهة سياسية واحدة، نصّبت نفسها ناطقة باسم الجماهير.

وأضاف البيان "نستنكر وندين بشدة اقتحام مجلس النواب العراقي، الذي يمثل سلطة الشعب، والاعتداء على النائب الثاني لرئيس المجلس، ارام شيخ محمد، وعدد من النواب الكرد الآخرين"، متهما أجندات حزبية بالوقوف وراء هذه الأحداث.

وأكد أن الحكومة لم يكن لها أي دور في منع ما حصل، مشيرا إلى عدم قيام القوات الأمنية بأي دور في حماية البرلمان، والحفاظ على سلامة النواب.

وفي سياق متصل، قال "ائتلاف متحدون" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي السابق، أسامة النجيفي، إن اقتحام المتظاهرين للبرلمان، يمثل تجاوزا على الشرعية، ويمس هيبة الدولة العراقية، ويشكل خطرا على الأمن العام، موضحا في بيان أن هذه الخروقات حدثت بسبب الإخفاق الحكومي.


المساهمون