العراق: الصدر يُنهي اعتصام المنطقة الخضراء

31 مارس 2016
وصف الصدر تقديم العبادي للتشكيلة الحكومية بـ"الخطوة الشجاعة" (Getty)
+ الخط -
أنهى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، الاعتصام الذي بدأه أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، قبل أسبوعين، واصفاً تقديم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للتشكيلة الحكومية الجديدة إلى البرلمان بـ"الخطوة الشجاعة".

وقال مراسل "العربي الجديد"، إن أنصار الصدر أقدموا، منذ وقت قليل، على تفكيك خيم الاعتصام والانسحاب من أمام بوابات المنطقة الخضراء.

وجاء ذلك بعدما وجّه الصدر أوامر لأنصاره، خلال كلمة من خيمة اعتصامه، بإنهاء الاعتصام والانسحاب فورا من أمام المنطقة الخضراء، داعياً إلى "الاستمرار بالتظاهرات السلمية الحاشدة، بعد كل صلاة جمعة في كل مكان للضغط على البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة".

وأضاف: "قام العبادي بخطوة شجاعة بإعلان كابينة (تشكيلة) وزارية كاملة وشاملة، عدا وزارتي الداخلية والدفاع، ووضعها بين يدي مجلس النواب للموافقة عليها خلال عشرة أيام".

ولوّح الصدر بـ"اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، إذا لم يتم التصويت على تعديلات العبادي، كتجميد عمل كتلة الأحرار البرلمانية وسحب وزراء التيار الصدري وسحب الثقة عن الحكومة".

ورُفعت جلسة البرلمان، اليوم، للأسبوع المقبل دون التصويت على الحكومة.

وبيّنت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الأطراف السياسية في العراق اتفقت على عدم التصويت على حكومة العبادي الجديدة اليوم، الخميس، وجرى التأجيل إلى الأسبوع المقبل".


ويهدف التأجيل، وفق المصادر، إلى "منح العبادي مهلة جديدة للخروج من الأزمة السياسية التي دخلتها البلاد عقب إطلاق التيار الصدري احتجاجات انتهت بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، تطالب بالإصلاح السياسي وتعديل الحكومة".

وأعلن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أن "التصويت على التعديل الوزاري الجديد يتطلب غالبية برلمانية مريحة"، مشيراً إلى "تشكيل لجنة للنظر بالمرشحين الجدد للوزارات".

كما لفت إلى "وجود ضوابط يجب اتباعها عند التصويت على الحكومة الجديدة". ​