العراق: اجتماع التحالف الوطني ينتهي بالانقسام

28 مارس 2016
تصعيد الصدر أحرج العبادي سياسياً (Getty)
+ الخط -
انفضّ اجتماع التحالف الوطني الحاكم في العراق، بانقسام كتله بين مؤيّد لرئيس الوزراء حيدر العبادي ومؤيّد لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، بينما يحاول العبادي إيجاد حلٍّ للخروج من المأزق السياسي الخطير.

وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اجتماع التحالف الوطني انتهى بالانقسام"، مبيناً أنّ "زعيم كتلة (بدر)، هادي العامري والقيادي في المجلس الأعلى حميد معلة حمّلوا العبادي مسؤوليّة تأزم الأمور في البلاد".

وأكّد أنّ "الجانبين انتقدوا العبادي واتهموه بجر البلاد نحو الفتنة بين مكونات التحالف الوطني، وعليه إيجاد حلٍّ يخرجهم من الأزمة، معلنين رفضهم لحكومة تجتث الأحزاب الدينية وتستبدلهم بالتكنوقراط".

وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ "ائتلاف دولة القانون رفض تحرّكات الصدر وأعلن تأييده لخطوات العبادي، مؤكّداً أنّ الحل يجب أن يكون عبر الحوار لا عبر الاعتصامات الخارجة عن الدستور والقانون".

وأضاف أنّ "العبادي خرج من الاجتماع، وأكّد أنّه سيعرض تشكيلته الوزارية من تسع وزارات على البرلمان، ومن ثم يستكملها على مراحل".

من جهته، أكّد مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري، في بيان صحافي، أنّ "المجتمعين بحثوا التطوُّرات السياسيّة، والأمنيّة والتأكيد على مُواجَهة التحدِّيات بمُبادَرة وطنيّة تستوعب المطالب الشعبيَّة، وتدعم الحركة الإصلاحيّة، وأكّدوا على أهمّـية وحدة الصف الوطني في مُواجَهة الإرهاب وتوفير كلِّ الظروف المُناسِبة، والاحتياجات اللازمة للقوات الأمنيَّة؛ وتحرير الأراضي والمدن من سيطرتهم، وعودة جميع العوائل النازحة إلى مناطق سكناها".

ولفت الجعفري إلى أنّ "التحالف الوطني أطلق مبادرة تضمَّنت دعوة جميع القوى السياسيّة إلى الحوار الجادِّ، والارتقاء إلى مُستوى ما يتطلع إليه الشعب من إصلاحات حقيقـيّة"، مشيراً إلى أنّ "المطالب الشعبيّة عبَّرت عن الحاجة الواقعيّة للإصلاح؛ ممّا يتطلب من القوى الوطنية التفاعل معها، وتحمُّل مسؤولـيَّة تضامنيّة في سبيل تحويل تلك المطالب إلى إجراءات فعلـيّة ملموسة، وقوانين مطلوبة".

وأضاف أنّ "التحالف تعهّد بالتعاون مع جميع الكتل السياسيّة على إنجاز التعديل الوزاريِّ خلال الأيّام القليلة المقبلة ووفقاً لمعايير المهنيّة، والخبرة، والتكنوقراط، وقد حدَّد آلـيَّة لسرعة حسم هذا الأمر، ووضع جدول زمنيّ، ومعايير مهنيّة لإشغال الهيئات المُستقِلة، ووكلاء الوزارات، والمُديريات العامّة بحيث يكون الترشيح مُتاحاً لكلِّ الكفاءات الوطنيّة وفق آلية مُحدَّدة، وشفافة".

وتابع أنّ "التحالف تعهد أيضاً بدعم المجلس الأعلى لمكافحة الفساد بالصلاحيّات اللازمة، والتشريعات المطلوبة حتى يتمكـَّن من أداء مهامِّه، والقيام بواجباته في مُلاحَقة المُفسِدين، ومكافحة الفساد".

وأوضح أنّه "تم التأكيد على تشريع حزمة قوانين مُهمَّة تساهم في بناء الدولة، وتقديم أفضل الخدمات للمُواطِنين، وتـُعزِّز الوحدة الوطنيّة، والوئام الاجتماعيَّ".

وأحرجت خطوة زعيم التيار الصدري، بتجاوز مداخل المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، والاعتصام عند بواباتها، العبادي، ودفعته للبحث عن حل الساعات الأخيرة للخروج من المأزق السياسي.

أقرأ أيضاً: معركة الصدر ــ العبادي إلى داخل المنطقة الخضراء

المساهمون