الوقت بدل الضائع لحكومة العبادي..الصدر عند بوابات المنطقة الخضراء

27 مارس 2016
حكومة العبادي تسعى لتلافي تصعيد الصدر (Getty)
+ الخط -
دفعت خطوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتجاوز مداخل المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، والاعتصام عند بواباتها، الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية عاجلة، لتدارك الموقف، وتلافي أية مفاجآت قد تحدث خلال الساعات المقبلة.

وسارع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى طلب اجتماع عاجل للتحالف الوطني الحاكم، وبحسب مصدر مطلع في التحالف، أكد لـ"العربي الجديد" أن جميع قادة التحالف حضروا الاجتماع، لاتخاذ خطوات تتناسب مع حجم المخاطر التي قد يتسبب فيها اعتصام زعيم التيار الصدري عند مداخل المنطقة الخضراء.

وأشار نفس المصدر إلى وجود انقسام حاد داخل التحالف الحاكم بين معسكرين، الأول، يقوده رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، يدعو إلى فض اعتصام الصدر بالقوة، مهما كانت النتيجة، والآخر، يمثله رئيس ائتلاف المواطن، عمار الحكيم، ورئيس تيار الإصلاح، إبراهيم الجعفري، يطالب بالتعامل بحكمة، مع خطوة الصدر المفاجئة، كون التيار الصدري جزءاً لا يتجزأ من التحالف الوطني.

وفرضت القوات الأمنية العراقية إجراءات أمنية مشددة، وسط بغداد، وقطعت جميع الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وقال العقيد في قيادة عمليات الجيش ببغداد مسلم الشمري لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش والشرطة ومكافحة الشغب قطعت حركة السير على جسور الجمهورية والسنك والمعلق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، بشكل نهائي، خشية تدفق أعداد جديدة من أنصار الصدر إلى المنطقة، مشيرا إلى نشر نقاط تفتيش إضافية، في إحياء كرادة مريم والسعدون والعلاوي والحارثية، المحيطة بالمنطقة الحكومية.

اقرأ أيضاً: العراق: تعزيزات أمنيّة عند بوابات الخضراء وترقب لتهديدات الصدر

وقرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الأحد، الاعتصام عند مدخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، لمطالبة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإجراء تعديلات وزارية عاجلة على حكومته.

وتمكن الصدر من تجاوز حواجز التفتيش، ودخول البوابة الرئيسية للمنطقة الحكومية، مؤكداً أنه

سيعتصم عند بوابات المنطقة الخضراء بمفرده، إلى حين استجابة الحكومة لمطالبه.

وأظهرت لقطات متلفزة بثتها قنوات رسمية عراقية أنصار الصدر وهم ينصبون خيمة اعتصام لزعيمهم، عند مدخل المنطقة الخضراء.

ودعا مقتدى الصدر أنصاره إلى التمسك بمشروعه الإصلاحي الذي طرحه قبل شهر ونصف الشهر، مؤكداً خلال كلمة له من مكان اعتصامه، عند مدخل المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، أنه ممثل للشعب، وممثل للمعتصمين.

وأضاف مخاطباً أنصاره "من يخالف مشروع الإصلاح يكون خائناً لي، وخائناً للعراق، قلت لكم سابقاً، إننا على أسوار الخضراء، غداً سنكون فيها"، مطالبا أتباعه بالاعتصام على بوابات المنطقة الحكومية، والحفاظ على سلمية اعتصامهم.

وبرر خروج آلاف العراقيين للاعتصام أمام المنطقة الخضراء، بانتشار الفقر، وتفشي الفساد، ومماطلة الحكومة في مسألة الإصلاح، مشيدا بدور القوات العراقية التي وقفت مع المطالب الشعبية.

إلى ذلك، قال مكتب مقتدى الصدر في بغداد، إن الاعتصامات عند مدخل المنطقة الخضراء، ستبقى سلمية، داعيا في بيان أنصار التيار الصدري إلى الالتزام بقواعد الأمن والنظام.

وفي سياق متصل، أكد القيادي في التيار الصدري، صادق الحسناوي، أن المعتصمين لن يتراجعوا عن المشروع الإصلاحي المطالب بحقوق الشعب العراقي، رافضا، خلال مقابلة متلفزة، القبول بأية مفاوضات تدعو الصدر للتخلي عن مشروعه الإصلاحي.


اقرأ أيضاً: العراق: الصدر يدخل المنطقة الخضراء ويقرر الاعتصام عند مدخلها