حرق وتدمير المنازل وسائل انتقام جديدة للنظام السوري بدرعا

18 مارس 2016
قوات النظام السوري تنهج سياسة الأرض المحروقة (فرانس برس)
+ الخط -

دمرت قوات النظام وحرقت نحو 500 منزل في بلدة خربة غزالة في ريف درعا الغربي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.


ولفت الناشط الإعلامي مشعل الحريري إلى أن ما تقوم به قوات النظام عبارة عن عمليات انتقام من السكان المنضمين للثورة السورية أو المتعاطفين معها.

وذكر ناشطون من أبناء المنطقة، أن قوات النظام والمليشيا الداعمة لها تقدم على تفجير المزارع والمنازل المحيطة ببلدة خربة غزالة، بحجة منع تسلل الثوار من خلالها، وذلك كعملية تأمين للمنطقة، وجعلها مكشوفة أمام أنظار وأجهزة قوات النظام.

من جهته، قال الحريري إن "قوات النظام تتبع هذه السياسة لإحكام السيطرة على الأهالي، بعد معارك كلفته الكثير، لتصبح هذه الآلية هي الأنسب للسيطرة عليهم بشكل كامل، خاصة بعد تصدي المعارضة المسلحة له في مدينة الشيخ مسكين، والتي تعد أكثر المدن التي كبدته خسائر في الأرواح والآليات، ليتبع سياسة الأرض المحروقة، مع تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي، ليدمر ويفجر كل ما يعترض طريقه، ويصل إلى مبتغاه في النهاية".

كما أوضح أن قوات النظام بدأت بتفجير المنازل في المدينة، ليصل إلى نحو 500 منزل، وأغلب تلك المنازل تعود لمقاتلين مع الفصائل المعارضة، أو منشقين عن قوات النظام، أو حتى متعاطفين مع الثورة السورية.

وسائل إعلام مؤيدة للنظام السوري اتهمت المعارضة المسلحة بتفخيخ المنازل، لتنفجر حين دخول قوات النظام إليها، مشيرة إلى أن قوات النظام تقوم بتفجير تلك المنازل في حال صعب تفكيك العبوات الناسفة، لافتةً إلى أن السبب الآخر لإزالة تلك المنازل هو عدم تسلل مقاتلي المعارضة المسلحة، فتصبح عندها أماكن اختباء وقنص ضد قوات النظام.

وذكرت أنباء سابقة عن استخدام مادة الفوسفور الأبيض في الكثير من المناطق السورية، منها ريف دمشق والقابون شمالي مدينة دمشق أثناء حرق المنازل.