"المقاومة الشعبية" تصد هجمات الحوثيين في تعز

23 فبراير 2016
وقعت معارك عنيفة في أطراف دمت (Getty)
+ الخط -

 

سقط قتلى وجرحى، اليوم الثلاثاء، أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خلال معارك في محافظة تعز، جنوب اليمن، فيما قتل جندي سعودي في الحدود بين البلدين.

وأوضحت مصادر في "المقاومة الشعبية" بتعز أن "19 قتيلاً من الحوثيين والموالين للمخلوع، سقطوا وأصيب عشرات، جراء غارات جوية ومعارك في جبهات متعددة اليوم، سقط فيها كذلك من صفوف المقاومة وقوات الجيش الشرعية قتيل وجرح خمسة، فيما قتل مدني وأصيب سبعة بقصف مليشيات".

وحسب المصادر فقد "تصدت المقاومة والجيش لهجمات من الحوثيين في جبهات الحصب وحيفان والضباب، غرب وجنوب المحافظة، حاولوا خلالها استعادة مواقع إلا أنهم واجهوا مقاومة شديدة".

كذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، في محافظة الضالع، أن "مقاتلات التحالف نفذت غارات جوية ضد مواقع للحوثيين بين منطقتي مريس ودمت، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين المقاومة والجيش الموالية للشرعية من جهة، وبين الانقلابيين من جهة أخرى".

كما وقعت معارك عنيفة في أطراف دمت، الواقعة بين الضالع وإب جرى خلالها تبادل القصف المدفعي، وسقط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين، وفق المصادر. ​

اقرأ أيضاً:معارك وغارات شرق صنعاء.. والحوثي: خيارنا الثبات والمواجهة

وفي المناطق الحدودية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل أحد جنودها جراء تعرض دورية تابعة لحرس الحدود في قطاع خباش بمنطقة نجران لنيران كثيفة من الأرضي اليمنية.

وذكر بيان للمتحدث الأمني للوزارة أنه جرى الرد على مصدر النيران، ونتج عن الاشتباكات مقتل العريف أبكر رباع أبكر آل سليم.

سياسياً، اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني، في صنعاء، أن إيقاف الحرب في البلاد أولوية قصوى، ودعا الحوثيين إلى "استدراك الوقت والإصغاء إلى القرار الأممي 2216 والاصطفاف حول مبادرة وطنية جامعة مؤهلة لإنهاء الحرب".

وجدد الحزب، في بيان، الدعوة إلى إيقاف الحرب "والعودة إلى الحوار في إطار الشرعية السياسية التوافقية التي ارتضاها اليمنيون وتوافقوا عليها، ويعيد التذكير بأن الانتصارات في الحروب الداخلية بين أبناء الوطن الواحد تفضي دائماً إلى الإقصاء وتكريس مبدأ الغلبة وتؤسس لانكسارات وطنية تعيد إنتاج الحروب وتقذف بالبلاد إلى دوامة عدم الاستقرار".

وأشار الاشتراكي إلى أن "الانقلاب كان مغامرة غير محسوبة سياسياً ووطنياً، خرجت على الدستور والقانون وعلى التوافق الوطني، وتعدت على سيادة الدولة، وقفزت على حساسية الموقع الجغرافي لليمن في الصراع الإقليمي، وفي أعقابها تحولت دول مجلس التعاون الخليجي بسرعة قياسية من راع للتسوية السياسية في اليمن إلى تحالف عربي محارب تقوده السعودية بغطاء دولي داعم لشرعية التوافق الوطني التي يمثلها ويرمز إليها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي".

إلى ذلك، أعلن مجلس أعضاء مجلس كلية الإعلام في جامعة صنعاء، تقديم استقالتهم من الكلية احتجاجاً على تدخلات الحوثيين.

وذكرت مصادر في الجامعة، أن أعضاء المجلس وعميد الكلية، علي البريهي، استقالوا اليوم، احتجاجاً على تدخلات "اللجنة الثورية للحوثيين" في سياسات الكلية، وتحديداً ما يتعلق بالجانب المالي.

اقرأ أيضاً:مقاومة صنعاء تستعد للتقدم في مناطق جديدة واشتباكات بعدن

المساهمون