مصر: "أنقذوا الغلابة" تتصدر مظاهرات رافضي الانقلاب

19 فبراير 2016
"أنقذوا الغلابة" تخرج المصريين للاحتجاج (العربي الجديد)
+ الخط -
خرجت مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، ضمن فعاليات جمعة "أنقذوا الغلابة"، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أمس الخميس، للتنديد بحكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وطوّقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج مدينة الإسكندرية، كما انتشرت عدة كمائن ونقاط تفتيش على الطرق الرئيسة والميادين العامة، تحسباً لخروج الاحتجاجات المناهضة لسياسات السلطة.

ورفع المتظاهرون، خلال الفعاليات التي انطلقت بمناطق المنتزه، والرمل، وبرج العرب، وشهدت حضوراً لافتاً للشباب والنساء، صور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات عليها "شارات رابعة"، إلى جانب صور للشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة.

 ونظّم أهالي غرب الإسكندرية تظاهرة حاشدة، بمنطقة الناصرية، طافت عدداً من الشوارع، مطالبين برحيل حكم العسكر، ومحاكمة من يعتبرونهم "قتلة ومغتصبي حقوق الشعب المصري".


اقرأ أيضاً: مصر: المئات يحاصرون "أمن القاهرة" بعد قتل شرطي لسائق

كما احتج أهالي منطقة الورديان، في مسيرتهم الصباحية، على ما وصفوه بـ"سياسات الإفقار الحكومية التي تسببت في تردي أحوال المصريين، وحرمتهم من الحياة الحرة الكريمة"

وخرج أهالي برج العرب في مسيرة حاشدة كذلك، نددت بالغلاء والقمع الأمني، وسط مشاركة شبابية واسعة

وشهدت محافظة القليوبية، شمال مصر، تظاهرات شعبية حاشدة، خاصة في مناطق شبرا الخيمة، وبنها والخانكة والعرب.

ونظم أهالي منوف، بالمنوفية، مسيرة بالدراجات النارية، انطلقت من أمام قريةصنصفط، كما سجلت 8 تظاهرات بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول، وخاصة في مدن القرين، وديرب نجم، وأبو حماد/ وكفر صقر، وفاقوس، والإبراهيمية، والحسينية، وميت حمل ببلبيس.​

وفي مدينة ديرب نجم، تحدى المحتجون الانتشار الأمني المكثف، وأكملوا تظاهراتهم التي طافت عدداً من الأحياء والشوارع، وسط تجاوب من الأهالي، كما امتدت سلسلة بشرية في مدينة الحسينية، بالشرقية، لمسافة طويلة تجاوزت عدداً من الكيلومترات.

اقرأ أيضاً: النظام المصري ومعاقبة معارضيه: 17 سجناً منذ يوليو 2013

وردد المشاركون هتافات مناهضة للسلطات الحالية ومطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن المعتقلين، ورحيل عبد الفتاح السيسي، كما رددوا هتافات مناهضة للممارسات القمعية لقوات الأمن تجاه المظاهرات السلمية، مؤكدين مواصلة حراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته، ومحاسبة المسؤولين عن قتل معارضي السلطة منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجيش، برئاسة عبد الفتاح السيسي، وأطاح بالرئيس مرسي.

كما طالب المحتجون، خلال المسيرات التي طافت الشوارع والميادين، بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب، ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون ومقار الاحتجاز، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قد دعا، في بيان أصدره مساء أمس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "أنقذوا الغلابة"، تنديداً بتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية في مصر.

وأكد التحالف أن "سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأنه لا قضاء على هذه السياسات سوى بالتخلص من هذا الحكم"، مؤكداً "ثقته في وعي وإرادة الشعب المصري، والتي لا تعبأ بالتشويه أو المحاكمات الجائرة والاعتقالات التعسفية، ولا باستمرار القتل البطيء بالسجون".

وشدد التحالف على أنه "ليس من دعاة الانتقام والتخريب، وإنما من دعاة عدالة ناجزة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك في صناعتها كل خبير، مؤكداً ضرورة تجاوز أي خلاف، والنظر صوب المعركة الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر".

اقرأ أيضاً: الدفاع بقضية التخابر: لا نعترف بدستور 2014 ومرسي الرئيس