منفّذ اغتيال السفير خدم بفريق أردوغان... والكرملين ينتظر التحقيق

أنقرة

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
21 ديسمبر 2016
385D3F09-941F-4204-A3DC-50A0B48910D9
+ الخط -



بدأت معلومات تتكشف حول الشرطي التركي الذي أقدم، أول من أمس الإثنين، على اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة، في وقت سارعت فيه السلطات التركية إلى تحميل حركة "الخدمة" بزعامة فتح الله غولن المسؤولية، الأمر الذي اعتبرته موسكو "مبكراً جداً"، داعية لانتظار التحقيق.

وأفادت صحف تركية بأنّ الشرطي التركي الشاب مولود ميرت ألتنتاش، الذي قتل السفير الروسي، كان لثماني مرات في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ يوليو/ تموز الماضي.

ووفق المعلومات، فإنّ منفذ الاغتيال ضابط عمليات خاصة في الشرطة التركية في أنقرة ويبلغ من العمر 22 عاماً، واسمه مولود ميرت ألتنتاش.

ويشير المشرفون على حماية المعرض، المكان الذي وقع فيه الاغتيال، إلى أنّ المنفذ تمكّن من الدخول، بعدما أظهر لهم البطاقة الشخصية التابعة لجهاز قوات الشرطة.

وبحسب المقطع المصور الذي انتشر للحظة اغتيال السفير، يقول القاتل: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سورية، ما لم ينعم محاربونا القدامى بالأمن، لن تنعموا أنتم أيضاً بالأمن".

ووفق كاتب في صحيفة "حرييت"، فإنّ الشرطي خدم في أنقرة ضمن قوات مكافحة الشغب منذ سنتين ونصف السنة، وكان عضواً في الفريق الأمني المكلف بحماية الرئيس أردوغان ثماني مرات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي.

وقال الصحافي المقرب من السلطة، عبد القادر سلفي، عن الشرطي: "كان عضواً في الفريق الذي يتولّى أمن الرئيس خلف حراسه الشخصيين".

وعلى الرغم من ربط الاغتيال بالوضع في سورية، أبلغ وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، نظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، أنّ من يقف وراء اغتيال السفير الروسي في تركيا، هو رئيس حركة "الخدمة" فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تحمّله السلطات التركية أيضاً مسؤولية الانقلاب الفاشل في منتصف تموز/يوليو الماضي.

وبحسب الصحف التركية، فإنّ السلطات تحتجز 13 شخصاً على ذمة التحقيق، بينهم مقربون من مطلق النار.

ووافقت تركيا على مشاركة 18 خبيراً روسياً في التحقيق أوفدتهم موسكو، أمس الثلاثاء، وشاركوا في أنقرة في تشريح جثة السفير التي نقلت مساء إلى روسيا.

في المقابل، أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنّه "من المبكر جداً" تحديد من يقف وراء اغتيال السفير الروسي في أنقرة، معتبراً أيضاً أنّ الحادثة "ضربة لهيبة تركيا".

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، عن واقعة الاغتيال، إنّها "بالتأكيد ضربة لهيبة الدولة"، مضيفاً أنّ "موسكو تعتبر أنّه يجب انتظار نتائج عمل مجموعة التحقيق (الروسية - التركية)، الذي بدأ أمس في أنقرة. يجب عدم استخلاص نتائج متسرعة طالما لم يحدّد التحقيق من يقف وراء اغتيال سفيرنا".

وتنظم موسكو، غداً الخميس، جنازة لكارلوف في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قرر منح السفير القتيل لقب "بطل روسيا"، وهو أعلى وسام عسكري في البلاد، كما أعلن المتحدث باسم الكرملين.


ذات صلة

الصورة

سياسة

نشرت وكالة "أسوشييتد برس" تقريراً اليوم الجمعة، كشفت فيه تفاصيل تعرّض معارضي الكرملين على مرّ السنوات السابقة لهجمات وعمليات قتل، كان آخرها مقتل زعيم مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين الأربعاء.
الصورة

مجتمع

أمرت محكمة تركية، يوم الجمعة، بسجن فاتح إمره هولاكو، الذي عمل على تقليد صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتنفيذ عمليات احتيال على رجال أعمال ومسؤولين أتراك.
الصورة

منوعات

جولة على أبرز الأخبار الزائفة المتداولة في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي. كل الأخبار المذكورة أدناه غير حقيقية رغم انتشارها على نطاق واسع. وقد تحقق منها فريق "العربي الجديد".
الصورة

سياسة

أدت أسباب عديدة إلى خسارة المعارضة التركية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، بعدما كانت هذه المعارضة تطمح لإطاحة الرئيس مستفيدة من عوامل سياسية واقتصادية مختلفة.
المساهمون