إيران وروسيا تجريان أول مناورة عسكرية في بحر قزوين

22 يوليو 2024
مروحيات روسية تحلّق فوق ساحل بحر قزوين، 23 سبتمبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران وروسيا تجريان أول مناورة بحرية مشتركة في بحر قزوين، تشمل عمليات إطفاء الحريق، الإنقاذ الجوي، والتدريب على التصوير الجوي.
- خمس دول تتشارك بحر قزوين، الذي يُعرف في إيران باسم "بحر خزر"، ويعتبر أكبر بحيرة مالحة في العالم، ولا تنطبق عليه اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
- تنظيم شؤون بحر قزوين يعتمد على اتفاقيات بين دول الشاطئ، مع استمرار الخلافات حول تحديد حصص المياه والموارد.

أعلنت إيران أن قواتها المسلحة ستجري، اليوم الاثنين، مناورة عسكرية مع البحرية الروسية في بحر قزوين شمالي البلاد، هي الأولى من نوعها بينهما في هذا البحر. وقال المتحدث باسم مناورات الإغاثة والإنقاذ والأمن البحري في بحر قزوين لعام 2024، عباس حسني، إن البحرية الإيرانية هي التي اقترحت هذه المبادرة على روسيا، مشيراً إلى أن الوحدات البحرية، منها سفينة الإغاثة والإنقاذ الروسية، حضرت إلى منطقة المناورات.

وأضاف حسني، في تصريحات أوردتها وكالة "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية، أن الطرفين عقدا أمس الأحد اجتماعاً للتنسيق ومراجعة التدريبات المخطط لها، لافتاً إلى أن بحرية البلدين تجريان اليوم الجزء العملياتي والتكتيكي للمناورات، الذي يشمل عمليات إطفاء الحريق، وإنقاذ المصابين في سفينة عبر الإنزال الجوي، والتدريب على التصوير الجوي، وعمليات إطلاق النار. وتابع أن قطعاً بحرية وجوية لبحرية الجيش الإيراني، منها فرقاطة قاذفة للصواريخ ومروحيتان ووحدة بحرية من الحرس الثوري، تشارك في المناورات، فضلاً عن سفينة SB45 الروسية العسكرية.

وتتشارك خمس دول في بحر قزوين، فتحده إيران من الجنوب، وروسيا من الشمال والغرب، وأذربيجان من الغرب، وتركمانستان وكازاخستان من الشرق. ويعرف البحر في العالم العربي باسم بحر قزوين، لكنه لا يحمل هذا الاسم في إيران، ويعرف فيها باسم "بحر خزر" الذي مرت عليه أسماء إيرانية أخرى أيضاً، مثل "كاسبين" و"مازندران"، والأخير اسم محافظة إيرانية تقع على شاطئ البحر. 

وتبلغ مساحة بحر قزوين نحو 438 ألف كيلومتر مربع بطول 1200 كيلومتر وعرض 320 كيلومتراً، ويحتوي على 770 ألف كيلومتر مربع من المياه. ورغم أنه يسمى بحراً، لكن لا ينطبق عليه حقوقياً هذا الاسم، وهو يعتبر كبرى البحيرات المالحة في العالم، وبالتالي لا تسري عليه اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تنظم شؤون البحار وحدودها بين دول الشاطئ وتقسيم مواردها ومسؤولية كل من هذه الدول.  

وعليه، فإن ما ينظم شؤون بحر قزوين هو الاتفاقيات بين دول الشاطئ، التي كانت سابقاً بين دولتين، هما إيران والاتحاد السوفييتي قبل انهيار هذا الاتحاد عام 1991، لكن بعد ذلك أصبح البحر مقسماً بين إيران وروسيا و3 جمهوريات مستقلة عن الاتحاد السوفييتي. وفي عام 2018، توصّلت دول الشاطئ إلى نظام حقوقي خاص ببحر قزوين، مع بقاء خلافات مستمرة بشأن تحديد حصصها من المياه وموارده وثرواته.

المساهمون