القوات العراقية تغيّر خطط معركة الموصل... وتطهّر الأحياء المحررة

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
01 ديسمبر 2016
A316EDC4-CD30-4749-AC2D-D7DD6C90436E
+ الخط -

أعلنت قيادات عراقية ميدانية، اليوم الخميس، تغيير خطط المعركة، لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من دون الكشف عن تفاصيلها، في وقت تواصل فيه قوات الجيش تطهير الأحياء المحرّرة من العبوات الناسفة.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" المسؤولة عن تحرير الموصل، الفريق عبد الأمير يار الله، إنّ "القوات المشتركة بصدد إحداث تغييرات مرتقبة في خطط العمليات العسكرية الجارية لتحرير الموصل"، موضحاً في بيان، أنّ التغييرات ستحصل في الجهة الشرقية لنهر دجلة.

وتزامناً، قال مصدر في قيادة عمليات الجيش بالموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تقدّم القطعات العسكرية يسير ببطء في الجانب الشرقي للموصل، بسبب مقاومة تنظيم (داعش)، واحتماء عناصر التنظيم بالمدنيين"، متوقّعاً ألا تحسم المعارك بسهولة "ما لم يتم تغيير الخطط، بالشكل الذي لا يؤثر على سلامة المدنيين".

ورجّح المصدر أن يتم سحب قطعات الشرطة الاتحادية من المحاور الأخرى، وزجها في المحور الشرقي، فضلاً عن الاستعانة بقطعات الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، مشيراً إلى أنّ المعركة "تزداد صعوبة"، كلما تقدّمت القوات العراقية باتجاه عمق مدينة الموصل.

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، إنّ الفرقة التاسعة بالجيش، تواصل تطهير حي الانتصار شرقي الموصل، مؤكدة في بيان أنّ القوات العراقية وصلت إلى مشارف حي الصحة، لتحريره من سيطرة "داعش".

وأشارت الوزارة إلى أنّ القطعات العسكرية تحاول تدمير أدوات "داعش" التي تعرقل تقدّم القوات العراقية، كالقنّاصين، والعجلات المفخخة، والعبوات الناسفة، مضيفة أنّ "الجيش العراقي أخلى عدداً كبيراً من المدنيين، للحيلولة دون استخدامهم كدروع بشرية".

بدوره، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، أمس الأربعاء، إنّ قوات الجهاز تقوم بعمليات تطهير المناطق المحرّرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها "داعش"، معلناً تطهير الجزء الأكبر منها.

وأكد نعمان أنّ "داعش يستخدم سيارات المدنيين، ويحاول تمويه وخداع القوات العراقية، بهدف تنفيذ هجمات انتحارية"، لافتاً إلى تدمير عدد من السيارات، وقتل المسلحين الذين كانوا فيها.



ذات صلة

الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

مجتمع

أعلنت السلطات الصحية العراقية، انتشال 5 آلاف و244 جثة من تحت أنقاض المناطق المهدمة بمحافظة نينوى، بعد 6 سنوات مضت على تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاحها صيف العام 2014.