وصل خبراء عسكريون روس إلى شرق ليبيا لدعم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وفق ما كشفته مصادر ليبية مطلعة.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخبراء الروس الذين وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات حفتر في شرق ليبيا، ويقدرون بالعشرات في عدد من المجالات الحربية المختلفة، يعدّون دفعة أولى، في إطار اتفاق بين حفتر والمسؤولين الروس".
وأوضحت أنّ "الاتفاق يهدف إلى إعادة بناء القوات الخاصة بحفتر، وتجديد منظومة التسليح وصيانة الأنظمة التي تستخدمها القوات التابعة لها من دفاع جوي، وقوات جوية، وبحرية، خصوصاً أنّ الغالبية العظمى منها تسليح روسي، منذ عهد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي".
وأكّدت المصادر المقربة من معسكر حفتر، أنّ "هناك اتفاقات عسكرية بين معسكر طبرق، وروسيا تقدر بنحو 4 مليارات دينار ليبي"، مشيرةً إلى أنّ "وفد الخبراء الروس الذين وصلوا إلى الشرق الليبي، ستتبعهم مجموعات أخرى من خبراء عسكريين في مجال تدريب القوات، إلا أنّه لم يتم الاتفاق بعد على موعد وصول هذه الدفعة".
ولفتت المصادر إلى أنّ "سلاح الجو التابع لقوات حفتر، تمت صيانته بالكامل بمعرفة خبراء روس مؤخراً"، موضحةً أنّ "التواصل والتقارب الليبي الروسي يتم بوساطة مصرية إماراتية، وأنًه كثيراً ما جرت لقاءات مشتركة بين قادة عسكريين، وسياسيين في معسكر طبرق، ومسؤولين روس في القاهرة على مدار عام كامل قبل أن تتم ترجمة تلك اللقاءات لاتفاقات رسمية، وإجراءات على أرض الواقع".
من جهة ثانية، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري، المستشار أحمد أبو زيد، إنّ "وزير الخارجية سامح شكري تلقى مساء أمس الاثنين، اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، الذي أكّد خلاله حرص المجلس على التواصل الدائم مع مصر والتنسيق بشأن كافة التطورات الخاصة بالوضع في ليبيا، كما أكد عمق العلاقات المصرية الليبية ومتانتها، وضرورة عدم إتاحة الفرصة لأي طرف للتأثير السلبي على تلك العلاقة".
وأوضح أبو زيد، أنّ "الوزير شكري أكد من جانبه دعم مصر الكامل لليبيا في تلك المرحلة المهمة من تاريخها، وعلى دعم كل جهد يستهدف تنفيذ اتفاق الصخيرات".
وأشار إلى "أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية ومساعدة كافة الأطراف على تحقيق التوافق لإعلاء مصلحة الشعب الليبي العليا"، مؤكّداً أنّه "تم الاتفاق على زيارة السراج للقاهرة، خلال الأيام القليلة القادمة".