"حماس": الخنادق والبنادق في سبيل تحرير الأسرى

17 أكتوبر 2016
أكد المشاركون على تضامنهم الكامل مع الأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الخنادق والبنادق والسلاح هي الحل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإعادة الأسرى إلى عائلاتهم، وأن صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط) كانت تأكيداً على مبدأ، أنّ ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

جاء ذلك خلال مهرجان "أسرانا الأبطال ما زلنا على العهد" والذي نظمته حركة "حماس"، اليوم الاثنين، في مدينة غزة، بحضور ممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي وجمعية واعد للأسرى والمحررين، وذلك في الذكرى الخامسة لصفقة "وفاء الأحرار" والتي حُرر بموجبها 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقال الأسير المحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، الناشط في "حماس" إياد أبو فنونة، إنّ الصفقة أثبتت للاحتلال أن "كتائب القسام تعلم جيداً كيف تُخرج وتُحرر الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".

وأضاف المحرر المُبعد من بيت لحم إلى غزة، أن عملية إخفاء الجندي شاليط على مدار خمس سنوات في القطاع أكدت للاحتلال الذي حاول بكل الطرق معرفة موقع شاليط، أن "غزة قادرة على الصمود في وجه القصف والحصار والقتل دون أن تستسلم أو ترفع الراية البيضاء مهما تكالبت عليها دول الشرق والغرب".

ووجه أبو فنونة رسالة إلى الضفة المحتلة مفادها، أنه يجب أن تكون "صفقة وفاء الأحرار في ذكراها ملهمةً للمقاومين والأحرار من الشعب الفلسطيني هناك ممن يستخدمون السلاح والسكاكين في مواجهة المحتل، وهي نفس رسائل الشهداء مصباح أبو صباح ومحمد الفقيه ومهند الحلبي".

ونقل أبو فنونة خلال كلمته، تحيات الفصائل الفلسطينية والشعب بأكمله إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشدداً على أنهم أمانة في رقاب أبناء الشعب الفلسطيني وأن "هناك رجالا يحفرون تحت الأرض، ويستعدون فوقها لتحريرهم جميعا من الزنازين الإسرائيلية بالقوة لا بسواها".

واستذكر أن الاحتلال يعلم جيدا أن "المُجرّب لا يجرب وكتائب القسام مُجربة لدى الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار"، وأن أسر الجندي شاؤول آرون خلال حرب صيف 2014 هو صفقة حاضرة في عيون الأسرى الفلسطينيين حتى تحريرهم جميعًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أبو فنونة أنه مهما أسر العدو من الفلسطينيين، فإن ذلك "لن يكسر إرادة ومعنويات الشعب، مستدلاً بيوم صفقة وفاء الأحرار والتي وضعت في عيون الإسرائيليين الذل، على عكس الفلسطينيين الذين افتخروا بذلك الإنجاز العظيم على حساب قادة جيش الاحتلال".

وفي نهاية حديثه، أكد على وجوب أن يتذكر الاحتلال بأن من يأسرهم لم يندموا بأن قاتلوه، ولا ندموا بأن قتلوا من الجنود والمستوطنين، وأن الأسر ما زادهم إلا إصراراً، موجهاً رسالة صريحة للعدو بأن "أيادي الأسرى المحررين ممن كبلتهم سجون الاحتلال عادت لحمل السلاح رغم أنف المحتل، وهي من ستقاتل في الحروب القادمة".

المساهمون