سورية: 40 غارة روسية على الشيخ مسكين شمال درعا

25 يناير 2016
المعارضة استعادت نقاطاً سبق أن سيطر عليها النظام (Getty)
+ الخط -

 

تواصلت المعارك العنيفة، اليوم الإثنين، بين قوات النظام وفصائل تابعة للمعارضة المسلّحة في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، في وقت تجددت فيه المواجهات بين مقاتلي الأخيرة وحركة "المثنى الإسلامية"، شرقيّ المحافظة.

وقال الناشط الإعلاميّ، مشعل الحريري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الروسي شنّ اليوم، نحو 40 غارة على مدينة الشيخ مسكين والبلدات المحيطة بها، فيما استمر القصف المدفعي والصاروخي على مناطق نوى والحراك والشيخ مسكين والصورة وابطع، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء".

ونفّذت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وفق الحريري، عدة هجمات على مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، حيث تقدّمت في بعض الأحياء قبل أن تستعيد المعارضة المسلّحة هذه النقاط لاحقاً، فيما قتل عدد غير معروف من ضباط قوات النظام جراء المواجهات الدائرة هناك.

في المقابل، نشرت مصادر إعلامية موالية للنظام، قائمة بأسماء ضباط لقوات الأخير وجيش "التحرير الفلسطيني"، قتلوا خلال المواجهات مع المعارضة المسلحة أمس الأحد في مدينة الشيخ مسكين، في ظل بقاء عدد كبير من قتلى النظام ضمن مناطق المواجهات دون أن يتمكن من سحبها نظراً لرصد مقاتلي المعارضة لتلك النقاط بشكل كامل.

وتسيطر قوات النظام على الأجزاء الشمالية من مدينة الشيخ مسكين فيما لاتزال بعض أحياء المدينة تحت سيطرة المعارضة المسلحة التي تتصدى لكافة محاولة اقتحامها منذ بدء حملة النظام العسكرية على المدينة أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2015.

من جهة أخرى، أوضح الناشط الإعلامي، محمد اليوسف لـ"العربي الجديد"، أنّ "مواجهات اندلعت اليوم بين مقاتلي المعارضة المسلحة وحركة المثنى الإسلامية، بعدما بدأت الأخيرة هجوماً على حاجز تابع لجيش اليرموك في بلدة نصيب الحدودية بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الأخير وإصابة آخرين بجروح".

وبحسب اليوسف، فإنّ "الاشتباكات استمرت بين الطرفين عدة ساعات وانتهت بانسحاب حركة المثنى الإسلامية، قبل أن يعلن 12 فصيلاً في حوران عبر بيان صادر عن محكمة دار العدل، عن بدء الحرب عليها".

وجاء ذلك، قبل أن تجري معارك عنيفة بين الفصائل الموقعة على بيان "دار العدل" وحركة "المثنى الإسلامية"، تمكنت خلالها الأولى من السيطرة على نقاط تابعة للحركة أبرزها مزارع النخلة وحاجز الشياح.

ورأى اليوسف، أنّ "هذا التوتر الأمني الذي يصاحب معارك الثوار في الشيخ مسكين، قد يضع المدينة أمام خطرٍ كبير يهدد المنطقة كاملة في حال استمر هذا الاقتتال في الجنوب السوري".

وتعتبر حركة "المثنى الإسلامية" من الحركات المتشددة التي توازي في ذلك تنظيم "داعش" وهي تجمع خمسة فصائل تعمل في المنطقة الجنوبية "حركة المثنى الإسلامية كتيبة سـعـد، لواء عمر بن عبد العزيز اللواء الثاني مشاة، كتيبة مصعب بن عمير لواء شهيد حوران، كتيبة أنصار السنة، غرفة عمليات فرقة شباب السنة".

اقرأ أيضاً:استئناف المعارك والغارات الروسية في الشيخ مسكين شمالي درعا

 

المساهمون