تركيا:استهداف مواقع لـ"داعش"..والمخابرات السورية "متورطة" في هجوم "السلطان أحمد"

14 يناير 2016
التحريات الأولية تكشف تورط المخابرات السورية في الهجوم (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن القوات المسلحة التركية قامت بتوجيه ضربات لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسورية، وذلك على خلفية قيام التنظيم بالهجوم الانتحاري الذي استهدف مجموعة من السياح الألمان في منطقة السلطان أحمد في مدينة إسطنبول.

وأشار أوغلو خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الذي جمعه بالسفراء الأتراك، في مقر رئاسة الوزراء، إلى أنه خلال اليومين الأخيرين قامت القوات المسلحة التركية بتوجيه ضربات إلى ما يقارب 500 موقع، فوق كل من سورية والعراق.

وأوضح رئيس الوزراء التركي، أنه "بعد التثبت من مسؤولية "داعش" عن الهجوم، قمنا بتوجيه تعليمات لقواتنا المسلحة التي قامت خلال الـ48 ساعة الماضية بتوجيه ضربات عبر استخدام المدافع والدبابات إلى ما يقارب 500 موقع تابع للتنظيم في كل من سورية والعراق، سواء مخابئ التنظيم في منطقة بعشيقة في العراق أو على طول الحدود السورية، باستخدام جميع إمكاناتنا، حيث تم التثبت من مقتل ما يقارب 200 من عناصر التنظيم، منهم قياديون".

اقرأ أيضاً: تركيا: سبعة محتجزين بعملية "السلطان أحمد" ...وقتلى بهجوم لـ"الكردستاني"

وكان وزير الداخلية التركي إفكان آلا، قد كشف عن قيام قوات الأمن التركية بإلقاء القبض على سبعة أشخاص على علاقة بهجوم "السلطان أحمد"، الذي وقع صبح الثلاثاء الماضي، مودياً بحياة عشرة أشخاص جميعهم من السياح الألمان، وأدى أيضاً إلى جرح 15 آخرين منهم 9 ألمان ونرويجي ومواطن من البيرو، والباقون من المواطنين الأتراك.
 
وبحسب صحيفة "صباح" المقربة من حزب "العدالة والتنمية"، نقلاً عن مصادر أمنية، فإن السبعة الذين تم إلقاء القبض عليهم يحملون الجنسية السورية، وأن أربعة منهم كانوا على تواصل مباشر مع منفذ الهجوم الإرهابي، حيث ثبت ارتباط بعضهم بالمخابرات السورية.
 
وأفادت المصادر الأمنية، بأن أربعة من الموقوفين على خلفية الانفجار، كانوا قد رافقوا منفذ العملية الانتحارية، نبيل فضلي (28 عاماً)، في زيارتهم إلى دائرة الهجرة في زيتن بورنو، بعد دخولهم إلى تركيا كلاجئين، يوم الثلاثاء الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري.
 
إلى ذلك، أفادت المصادر الأمنية بأن الأشخاص الثلاثة الآخرين الموقوفين على خلفية القضية، كانوا كذلك على اتصال وثيق بمنفذ العمل الانتحاري، ويعتقد بكونهم على علاقة مع المخابرات السورية، وأنهم ساعدوه في التخطيط للعملية وزودوه بالمواد المتفجرة.

اقرأ أيضاً: ارتدادات اعتداء إسطنبول: توثيق العلاقات التركية الأوروبية