واستفاض عبد العال بعد إعلان فوزه رسمياً، يوم الأحد، بكلمات الشكر والإشادة المتكررة بالرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، ووصفه بـ"قائد مسيرة التحديات"، محيياً رجال الجيش والشرطة والقضاء خصوصاً. وقال، إنّ "الوضع في مصر يتطلب ظهيراً سياسياً لتطبيق برنامج السيسي"، وهو ما يدلّ على العلاقة الجيدة للنائب الفائز عن محافظة أسوان بقائمة "في حب مصر"، المشكّلة بواسطة قيادات أجهزة الاستخبارات، مع النظام الحالي.
داخل قاعة الفندق الفاخر في العاصمة القاهرة، احتفلت قيادات تكتل "دعم مصر" البرلماني، بتزكية عبد العال لرئاسة البرلمان، الجمعة الماضية، ثم فوزه، يوم الأحد، تحت قبة البرلمان بأصوات بلغت نسبتها نحو سبعين في المائة من إجمالي الحضور.
كان عبد العال أحد أعضاء لجنة العشرة المعَيّنة من الرئيس المؤقت السابق، رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، التي أعدّت المسودة الأولى للتعديلات الدستورية. كما كان عضوا في اللجنة التي أعدّت قانونَي مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، ثم اللجنة المكلفة بإعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية في عهد السيسي. وهي القوانين التي طُعن بعدم دستوريتها، لما تضمّنته من مواد معيبة دستورياً، وعُدّلت في وقت لاحق لتتوافق مع نصوص الدستور.
يبتعد عبد العال، البالغ من العمر 67 عاماً، قدر الإمكان عن الإطلالات الإعلامية، ويظهر حين يريد تفنيد بعض القضايا القانونية، خصوصاً المتعلقة بقوانين الانتخابات التي شارك في وضعها، أو للتأكيد على صحة انعقاد مجلس النواب، وعدم تعرضه لخطر الحلّ، بحسب وجهة نظره. يلتفّ رئيس البرلمان الجديد حول نصّ المادة 152 من الدستور، الخاصة بعرض القوانين الصادرة في غياب البرلمان خلال الـ15 يوما الأولى للموافقة عليها. ويرى أنّ هذه المادة لا تنطبق على مجلس النواب الحالي، لأنها تخاطب ظروفاً عادية وطبيعية بها سلطة تنفيذية وتشريعية ثم تمّ حلّ البرلمان، أو أنّ البرلمان في عطلته، بخلاف المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.
ويرى عبد العال أنّه يجب على كل نائب أن يقدّم إقراراً لذمّته المالية مع نهاية كل عام، كإجراء رقابي من النواب على أنفسهم، مع عدم خضوع النائب لأي ابتزاز يتعلق بحصوله على الهدايا العينيّة منذ إعلان فوزه، على أن يُخطر النائب المجلس، حتى لا يُعرّض نفسه لمخالفات تضرّ بشروط عضويته وسلامتها. عُين عبد العال معيداً بقسم القانون العام في كلية الحقوق عام 1974، ثم مدرساً مساعداً في القسم. حصل على الدكتوراه باللغة الفرنسية عام 1984. عمل ملحقاً ثقافياً لمصر في باريس، وخبيراً دستورياً في مجلس الشعب عام 1992، ومستشاراً للديوان الأميري لدولة الكويت بين الأعوام 1993 و2011، ثم أستاذاً متفرغاً للقانون الدستوري في جامعة عين شمس.
يُعرف عن رئيس البرلمان الجديد المتزوج من طبيبة وله ابنة وحيدة، تخرجت من كلية الصيدلة، ولعُه بالسيارات، وتغيير سيارته بانتظام كل عام إلى الأحدث.
اقرأ أيضاً: فوز مرشح تكتل "دعم مصر" برئاسة مجلس النواب