سياسيون وناشطون من الزبداني يرفضون أي اتفاق يستهدف الأهالي

28 سبتمبر 2015
رفض إخراج ‏المدنيين من الزبداني (الأناضول)
+ الخط -
دانت مجموعة من السياسيين والعسكريين المعارضين والناشطين المدنيين، أي اتفاق ‏أو تفاهم إقليمي أو دولي "مشبوه لتقاسم الهيمنة على سورية"، معلنين رفضهم إخراج ‏المدنيين من الزبداني، بموجب اتفاق إيراني مع حركة "أحرار الشام".‏


وقال البيان، الذي تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، "بخصوص الاتفاق الذي يجري ‏صياغة تفاصيله في تركيا بين القيادة السياسية لأحرار الشام ودولة إيران المحتلة، لقد ‏بات أدعى إلى الريبة انتزاع تفويض جديد بالانسحاب غير المشروط وإذاعته كبيان ‏استسلام صادر عن أهالي الزبداني يقدر له أن يستبق توقيع أي اتفاق مشبوه".‏

وأضاف "إننا نحن أبناء الزبداني التي قاتلت وستقاتل النظام وقوات الاحتلال ‏الإيراني...لا نقبل لأي مواطن سوري أن يخرج من دياره، ولا نقبل أن نخرج من ‏ديارنا. وكل ما نطلبه هو العيش الحر الكريم في بلدنا أو الموت بشرف دفاعا عنها… ‏وإذا كانت هناك جهود للوساطة ووقف إطلاق النار، فنحن لم نباشر أحدا ولم نغزوا ‏أحداً، بل حزب الله وإيران والنظام المرتهن هم من حشدوا وحاصروا وقصفوا … ‏ونحن صابرون محتسبون نقدم الشهداء من خيرة أبنائنا، ولن نبيع تضحياتهم بخروج ‏مذل ينتهي بتهجير أهلهم".‏

ولفت البيان إلى أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار وأي حل سياسي يجب أن يحفظ حقنا ‏في البقاء بمنازلنا وحاراتنا وبساتيننا، التي لا نقبل تسليمها لأي كان وضمن أي ‏صيغة"، قائلا إن "من يريد الاستسلام أو الهروب من المعركة أو العودة لحضن النظام ‏أو تشكيل إمارة خاصة به في مكان بعيد، فليفعل ذلك باسمه هو، وليس باسم أهالي ‏الزبداني… الذين لم ولن يفوضوا أحداً على إخراجهم من ديارهم، ولن يكرروا ما ‏حصل مع أهالي حمص... كما أننا ندين أي تفاهم إقليمي أو دولي مشبوه لتقاسم الهيمنة ‏على سورية الجريحة".‏

ووقع على البيان العديد من الناشطين والسياسيين والعسكريين، منهم السفير فاروق ‏طه، والمعارض كمال اللبواني، والعقيد علي ناصيف، وممثل المجلس الثوري في ‏الزبداني علي دياب، وممثل المجلس الثوري في مضايا حسين عساف، وممثل الكتائب ‏العاملة في سرغايا فراس الغضبان، ورئيس اتحاد السوريين في المهجر نضال ‏خلوف، والناشط عبد الله السيد، والناشط الملقب أبو شوكت من الزبداني".‏

وقال الناشط الإعلامي الملقب أبو شوكت، من الزبداني، لـ"العربي الجديد"، إن "ما ‏سرب من الاتفاق الجديد بين الإيرانيين وممثلي حركة أحرار الشام، يزرع الريبة في ‏نفوس الأهالي، حيث يتضمن تهجير أهالي الزبداني المسلحين مع عائلاتهم، إضافة إلى ‏من يرغب ممن تبقى، وهنا المشكلة كيف سنأمن على حياة المدنيين وأمنهم، كم منهم ‏سيتعرض للإهانة والمضايقة أو الجوع".‏

وأضاف "إنها عملية تهجير غير معلنة، فالنظام سيضيق كثيرا على أهالي المدينة ‏ليهجروها في النهاية"، موضحا "هناك مثال واضح لهذا الحال، فهذه هي بلدة بقين، لا ‏يوجد بها مسلح واحد، ومع ذلك تقصف ويمنع عنها أبسط احتياجات الحياة اليومية من ‏مواد غذائية وطبية، يا ترى لماذا هذا العمل؟"‏

ولفت أبو شوكت إلى أنه "حتى ظهيرة يوم الإثنين لم يطبق أي من بنود الاتفاق، عقب ‏إخراج الجريحين يوم أمس، في حين قتل امرأتان وطفل في بلدة بقين، من جراء إطلاق ‏نار استهدف البلدة من قبل القوات النظامية".

اقرأ أيضا:"الائتلاف" والفصائل المسلحة السورية يرفضون بقاء الأسد

المساهمون