التحالف يكثف غاراته على قاعدة الديلمي بصنعاء

02 سبتمبر 2015
13 غارة تستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة (فرانس برس)
+ الخط -
كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين في صنعاء، إذ استهدف ظهر الأربعاء الكلية الحربية وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء المدني.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن غارات استهدفت الكلية الحربية في منطقة الروضة شمال صنعاء، أدت إلى تصاعد أعمدة الدخان من داخل الكلية وإن سحابة سوداء غطت المكان.

وأوضحوا أن التحالف عاود شن غارات على قاعدة الديلمي بعد ظهر اليوم بعدما كان قد شن غارتين صباحاً.

وأشارت مصادر في الكلية الحربية بصنعاء إلى أن طيران التحالف دمر طائرات مروحية "هليكوبتر" كانت مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد أخفتها.

وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت مدرسة قوات الحرس الجمهورية في حي الجراف، شمال صنعاء.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، والتي يسيطر عليها الحوثيون، أن الغارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية بشارع المطار، والكلية الحربية في منطقة الروضة.

ولفتت إلى أن القصف الجوي الذي استهدف الكلية الحربية أدى إلى تضرر عدد كبير من منازل المواطنين، وتهشم نوافذ المباني السكنية المجاورة للكلية.

وفي صعدة، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طيران التحالف شن اليوم الأربعاء أكثر من 30 غارة جوية على مناطق متفرقة في المحافظة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين.

وبحسب المصادر، استهدفت الغارات مسقط رأس زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة، كذلك استهدفت مواقع للحوثيين في مديريات ساقين والطلح وكتاف والظاهر ومنطقة باقم الحدودية مع السعودية.

وفي محافظة مأرب تواصلت التحركات العسكرية للقوات الموالية للشرعية استعداداً لمعركة حاسمة ضد الانقلابين، فيما نفذ التحالف غارات في محافظات متفرقة.

وفي سياق الاستعدادات المتواصلة في مأرب، وصل إلى المحافظة، رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد علي المقدشي، ووزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي، لتفقد مستوى الجاهزية القتالية في المواقع العسكرية.

وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية الموالي للحكومة، أن اللواء المقدشي، حث الضباط والجنود على "ضرورة الحفاظ على مستوى الانضباط العسكري الواعي، والبقاء في حالة جاهزية فنية وقتالية عالية لضمان تنفيذ الحسم للمناطق التي تتواجد فيها المليشيا الانقلابية".

وأشار رئيس الأركان إلى أن "المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن تتطلب من كافة القوى السياسية والحزبية الاصطفاف والتلاحم جنباً إلى جنب مع القيادة السياسية والعسكرية العليا، لبناء اليمن والخروج من دوامة الصراعات والفتن، والانتقال به إلى الآفاق الرحبة والمستقبل المنشود".

والتقى رئيس الأركان ووزير الداخلية، في مأرب، بأفراد وضباط وصف وقيادة الكتائب في معسكر قوة الحزم في المركز القتالي الثالث، واطلعا على سير العمليات التدريبية والجاهزية القتالية والمعدات والآليات العسكرية التي عززت بها دول التحالف تلك المعسكرات استعداداً لمعركة الحسم في المحافظة.

وواصل التحالف العربي غاراته، في مأرب، حيث استهدف مواقع للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع قرب منطقة "السد الجديد" غرب المدينة، حيث جبهة المواجهات الميدانية بين المليشيات والقوات الموالية للشرعية.

وفي تعز، واصل التحالف غاراته، ضد مواقع الحوثيين في العديد من المناطق، أبرزها "الحوبان" و"ماوية" و"الجند"، وسط أنباء عن سقوط العديد من الضحايا من مسلحي الجماعة.

وفي الحديدة، كثف طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين بمديرية بيت الفقيه التي تشهد مواجهات بين الحوثيين وقبائل الزرانيق.

وأوضحت مصادر محلية أن 13 غارة استهدفت مواقع الحوثيين في الحديدة منها 6 غارات استهدفت "معسكر كيلو 16" (حرس جمهوري سابقاً)، و7 غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية بيت الفقيه.

وفي عدن، نشبت أعمال عنف في معسكر بمدينة المنصورة، لتسجيل الراغبين في الانضمام لقوات الجيش، وسقط قتلى وجرحى، ومن بين الجرحى قائد لواء "حزم"، سلمان فضل الضالعي، والذي صدر قرار بإنشائه كأول لواء رسمي في عدن.

وحدثت أعمال العنف في مصنع الغزل والنسيج سابقاً، والذي تم اتخاذه مؤخراً مركزاً لتدريب الشباب، ومقراً مؤقتاً للواء الجديد.

وقال شهود عيان ومصادر لـ"العربي الجديد"، إن "عدد الأسماء كان السبب، والذي قام فيها قائد اللواء فضل الضالعي بتوزيع 2000 استمارة، وفق ما هو مقرر، بينما أوضح الشباب في عدن، أن العدد الصحيح هو 4000، متهمين القائد بتسجيل أسماء من خارج عدن ونشبت مشادات تطورت إلى اشتباكات سقط فيها قتلى من الطرفين، بعد أن اتهم الشباب حراسة القائد بإطلاق النار عليهم".

وفي لحج، أعلنت "المقاومة" في منطقة كرش، اليوم الأربعاء، تحرير آخر منطقة كانت تحتلها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع.

وأعلن المتحدث باسم "المقاومة" في جبهة كرش، الصحافي قائد نصر، رسمياً تحرير كرش، في بلاغ صحافي، مؤكداً أن "المقاومة الجنوبية دخلت مركز كرش فجر الأربعاء، ويقوم مقاتلو جبهة كرش بتطهير الجيوب والمناطق المجاورة، من جيوب وعناصر المليشيات".

وأوضح أن "فلول المليشيات هربت وتركت قتلاها في مناطق كرش، وقامت بإغلاق نفق الراهدة بالأحجار والمتفجرات".

وأشار إلى أن "المليشيات تتجمع في الراهدة في محافظة تعز"، مؤكداً أن "لحج أصبحت محررة تماماً من المليشيات".

ويبدو أن تحرير كرش وحدود لحج تعز، جاء رغبة من قوات الشرعية والتحالف، بفتح منفذ إلى تعز لدعم "المقاومة" فيها عسكرياً وإنسانياً، لا سيما أن الحصار الذي تتعرض له تعز من قبل المليشيات، فضلاً عن الجرائم، من دون أي تحرك عسكري ميداني لقوات الشرعية والتحالف، بات محرجاً جداً للحكومة الشرعية ودول التحالف، وفقاً لمصادر سياسية في الرياض لـ"العربي الجديد".

وفي محافظة إب، دارت معارك في حدود إب والضالع بين "المقاومة في منطقة العود شمال غرب الضالع وبين المليشيات في منطقة السبرة في إب التي توجد فيها مليشيات الحوثيين، وتتركز في سوق الليل مستغلة تفوقها في السلاح الثقيل وتمكنها من إجبار "المقاومة" في أجزاء من بعدان في محافظة إب على الانسحاب بسبب نقص الذخيرة.


اقرأ أيضاً: معارك وغارات جوّية في تعز واستهداف قاعدة الديلمي

المساهمون