الحراك الشعبي يرد بتظاهرة حاشدة على طاولة الحوار

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 سبتمبر 2015
263C632F-8517-44E0-A674-FDA1B7BD75E0
+ الخط -
استمرت تحركات الحراك الشعبي في لبنان، ونظم مساء أمس اعتصاماً حاشداً في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانيّة بيروت، وذلك بعد ساعات من انعقاد طاولة الحوار التي جمعت "قادة الكتل النيابيّة" في مجلس النواب.

وبدأ الناشطون تحركهم منذ صباح أمس، عبر محاصرة مكان انعقاد الحوار في مجلس النواب، وهو ما دفع القوى الأمنيّة إلى إقفال ساحة النجمة والشوارع المحيطة بها، لكن ذلك لم يمنع الناشطين من رمي سيارات المسؤولين السياسيين بالبيض والطماطم. وكادت سيارات السياسيين أن تدهس بعض الناشطين والصحافيين، إذ عمد سائقوها إلى ترهيبهم بالدهس، بعدما خاض المشاركون في الحوار بسجالات لا تمت لـ مصالح اللبنانيين بشيء.
ومساءً، اعتصم آلاف اللبنانيين، ليردوا على طاولة الحوار، ويرددوا شعارات تدعو السياسيين للرحيل تحت عنوان "يسقط يسقط حكم الأزعر"، ولمحاسبة الفاسدين وبناء الدولة التي تؤمن حقوق الناس. ورغم العاصفة الرمليّة التي تضرب لبنان منذ يومين، والتي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص ونقل أكثر من ألفي حالة إلى المستشفيات نتيجة حالات الاختناق، وخصوصاً أن العاصفة تزامنت مع انقطاع حاد في الكهرباء.

وكان لافتاً في الاعتصام، إلقاء عدد من الكلمات من ناشطين من مختلف المناطق اللبنانية، حيث تُخاض تحركات معارضة لتحويل المناطق إلى "مزابل". فألقيت كلمات لناشطين من عكار وصور وطرابلس، النبطية، الشوف، وجبل لبنان والبقاع، وتركّزت الكلمات على ضرورة محاسبة المسؤولين، ومنع تحويل المناطق إلى مكبات. وكان لافتاً إشارة عدد من المتحدثين إلى وجود معامل فرز ومعالجة للنفايات في المناطق، لكنها لا تُشغّل.
وكرر المعتصمون مطالبهم باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله في إدارة ملف النفايات، ولمحاسبة وزير الداخليّة نهاد المشنوق والمسؤولين عن قمع المعتصمين، وهو ما يؤكّد رفض المعتصمين للتحقيق الذي أعلنه المشنوق. كما يُطالب المعتصمون بإعادة ملف النفايات إلى البلديات، كما إعادة أموال الصندوق البلدي المستقل إليها.

ثم توجه المعتصمون إلى مبنى وزارة البيئة للتضامن مع الشبان المضربين عن الطعام منذ 9 أيام، حتى استقالة وزير البيئة الذي رد عبر حسابه على موقع "تويتر" بأنه "أحزن على الشباب أمام وزارتي، لا يستحقون ذلك لكنهم يصوبون على الشخص الخطأ". وقد أدى استعمال الوزير لعبارة "وزارتي" إلى مزيد من الغضب، لأن "هذه وزارة اللبنانيين وليست وزارته، وهو موظف فيها".

(الفيديو: إعداد وتصوير عبد الرحمن عرابي)

ذات صلة

الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لبنان (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

تتكرّر حوادث التحرش والاغتصاب في لبنان، وبرزت معلومات حول توقيف مدير مدرسة وأستاذ رياضة وموظف أمن، بتهمة تحرش بقاصرات في إحدى المدارس في بلدة كفرشيما
الصورة

سياسة

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ"عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله.
الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
المساهمون