"حزب الله" يهاجم "14 آذار": مضلِّلون ومحرِّضون و"داعشيون"

09 اغسطس 2015
حذر فياض من تفاقم الأزمة السياسية (فرانس برس)
+ الخط -

صدرت مجموعة من المواقف من قبل نواب ومسؤولين في "حزب الله" تحمّل فريق "14 آذار" مسؤولية الأزمة السياسية المستمرة في لبنان منذ شغور موقع رئاسة الجمهورية في مايو/أيار 2014.

واستمر الهجوم السياسي من قبل "حزب الله" على خصومه، واتهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، نبيل قاووق، فريق 14 آذار بالتضليل والتحريض، مشيراً إلى أنّ هذا الفريق "ضلل اللبنانيين 3 سنوات، وينكر وجود تنظيم (القاعدة) في جرود عرسال ورأس بعلبك، ويعود اليوم لتضليل اللبنانيين مجدداً بتجاهله خطر تمدد تنظيم (الدولة الإسلامية، داعش) من الرقة إلى شرق لبنان".

ولفت قاووق إلى أنّ "وظيفة قوى 14 آذار، التحريض على المقاومة، وهي وظيفة مدفوعة الثمن، لأنها لا تملك أي رؤية استراتيجية تضمن حماية لبنان من الخطر التكفيري".

أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة النيابية والوزارية لحزب الله)، النائب علي فياض، فهاجم قوى "14 آذار" من دون أن يسميها، موضحاً أنّ "الفساد في لبنان بات مثل الداعشية، ويشكل تهديداً خطيراً للدولة والمؤسسات ومصالح المواطنين والاستقرار".

وقال فياض إنّ "جشع البعض من القوى النافذة بات يتجاوز كل حدود من دون أن يرف له جفن، والمواطن المستضعف الذي يعاني الفقر وغياب فرص العمل ويعاني على أبواب المستشفيات، ولا تتوفر له الكهرباء والمياه، وتتراكم النفايات أمام منزله، يرى معظم الطبقة السياسية مشغول بمراكمة الثروات على حساب حقوقه وحياته الطبيعية".

وحذر فياض من تفاقم الأزمة السياسية في لبنان، مشيراً إلى أنّ "وجهة التصعيد في البلد يتحمّل مسؤوليتها فريق 14 آذار المستند إلى قرار خارجي يسعى إلى توظيف الوضع في لبنان، في إطار حساباته الإقليمية، وعلى حساب تأجيل الحلول فيه".

يذكر أن كتلة "الوفاء للمقاومة" ومعها تكتل "التغيير والإصلاح" (برئاسة النائب ميشال عون) يقاطعان جلسات انتخاب رئاسة الجمهورية منذ عام الشغور الموقع في مايو 2014، كما أنّ تكتل عون عطّل الجلسات التشريعية في البرلمان بحجة غياب الرئيس.

كما يستمرّ نهج التكتل نفسه في الحكومة، إذ عطّل جلساتها لأكثر من أسبوعين الشهر الماضي، كما منع مجلس الوزراء من إصدار القرارات بالتهديد السياسي وباللجوء إلى الشارع.

اقرأ أيضاً: التعيينات الأمنية اللبنانية: هزيمة عونية تنقل الصراع للداخل الحزبي

المساهمون