قوات الاحتلال ستنفّذ التغذية القسرية بحق الأسير علان

07 اغسطس 2015
تدهور الوضع الصحي للأسير علان (انترنت)
+ الخط -

استدعت النيابة العسكرية الإسرائيلية، جميل الخطيب، محامي الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، وأبلغته أنها ستبدأ إجراءات تقديم ‏طلب للتغذية القسرية للأسير، أمام المحكمة المركزية في بئر السبع، مساء غد السبت، بشكل عاجل.‏


وأوضح الخطيب لـ"العربي الجديد"، "تلقيت اتصالاً من النيابة العسكرية قبل قليل، وأخبرتني بضرورة الحضور إلى قسم العناية المكثفة ‏في المستشفى العسكري الإسرائيلي، سوروكا، في بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، لإخبار الأسير علان أن النيابة ستقدم بشكل ‏مستعجل مساء السبت طلباً للمحكمة العسكرية المناوبة، يقضي بتنفيذ قانون التغذية القسرية ضد علان".‏

كما رأى أنّ "هذه التطورات المتسارعة، تشير إلى خطورة الوضع الصحي لعلان، الذي بات يشارف على موت محقّق".‏

وكان الخطيب قد أشار في وقت سابق، إلى أنّ "صحة علان دخلت مرحلة حرجة بالفعل، وهو يرفض اقتراب أي طبيب منه للمعاينة أو حتى ‏لقياس درجة حرارته"، لافتاً إلى أنه "بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحته مساء أمس الخميس، تمّ نقله إلى العناية ‏المركّزة، خوفاً من توقف قلبه وموته بشكل مفاجئ. وبعد رفضه أي علاج من الأطباء، قامت مصلحة السجون بتشكيل لجنة طبية ‏خاصة لمتابعة وضعه الصحي".‏

وناشدت عائلة علان، عبر "العربي الجديد"، الفاعليات الرسمية والشعبية الفلسطينية للتحرك قبل فوات الأوان، للتضامن مع ابنها ‏وإرغام الاحتلال الإسرائيلي على التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق سراحه، قبل فوات الأوان، علماً أن علان مصرّ على عدم ‏تلقي أي فحص طبي، وعدم كسر إضرابه عن الطعام المستمر منذ 16 يونيو/ حزيران.‏

وفي أول ردود الفعل، حذر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي صادر عنه، مساء اليوم، من إقدام سلطات الاحتلال على ‏استخدام وتطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسير محمد علان، معتبراً أن استخدام هذا القانون الذي يرفضه العالم هو بمثابة قرار ‏إعدام بحق الأسير علان.‏

وطالب نادي الأسير في بيانه المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل العاجل لمنع الاحتلال من استخدام قانون التغذية ‏القسرية بحقه.‏

كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صادر عنها اليوم، عن قلقها الكبير إزاء تدهور صحة علان. وصرح جاك ‏دي مايو، رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة، قائلاً: "نعتقد أن حياة السيد علان ‏معرّضة لخطر داهم. ولم ‏تتمكن أسرته من زيارته منذ ‏‎22‎‏ آذار/ مارس ويساورها قلق شديد بشأنه. ونظراً إلى الظروف الحالية، ‏نطلب من السلطات ‏الإسرائيلية السماح لأسرته بزيارته على نحو عاجل".‏

وبمقتضى اتفاقية جنيف الرابعة لعام ‏‎1949‎، يحق للمحتجز تلقي زيارات من أسرته.‏

وتابع دي مايو قائلاً: "في ما يتعلق بإضراب السيد علان عن الطعام، لا بد لأي حلّ من أن يراعي ضرورة حماية ‏سلامته ‏المعنوية والجسدية. ويجب احترام اختيار المحتجز وصون كرامته".‏

وزار مندوبو اللجنة الدولية والطاقم الطبي التابع لها علان على نحو متكرر في الأسابيع الأخيرة بهدف مراقبة حالته ‏الصحية ‏والمعاملة التي يتلقاها من سلطات السجن. ‏



اقرأ أيضاً: الأسرى في سجون الاحتلال يضربون عن الطعام