إسرائيل ترد على أوباما: الاتفاق النووي يقرب الحرب

06 اغسطس 2015
نتنياهو يسعى إلى إظهار أوباما رئيساً ضعيفاً (Getty)
+ الخط -

اعتبر مصدر إسرائيلي، أن الاتفاق النووي مع إيران سيقرب الحرب ولن يبعدها، وذلك رداً على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي انتقد رفض إسرائيل إبرام الاتفاق، خلال خطابه أمس.

ونقل موقع "معاريف"، عن المسؤول الإسرائيلي معارضته الشديدة كلامَ أوباما، مؤكداً، أن "إسرائيل لا تشكك في صراحة وصدق نوايا الرئيس أوباما، لكنها تخالفه الرأي".

وكان أوباما، قد ذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي رفضت الاتفاق، مشيراً إلى أن "رفض الخيار الدبلوماسي (مع إيران) الذي يؤيده العالم، ستكون نتيجته الحرب".

لكن المصدر الإسرائيلي، أوضح أن "الاتفاق لا يمنع نشوب الحرب بل يقربها، لأنه يمنح إيران شرعية دولية لبناء بنية تحتية تمكنها من إنتاج ترسانة من القنابل النووية".

وأضاف: "الاتفاق سيساعد، أيضاً، على تمويل ماكينة الإرهاب الإيرانية وعدوانية إيران بمئات مليارات الدولارات. فالأزمة الاقتصادية الإيرانية تحول، اليوم، دون تطوير إيران لقدراتها الهدامة، أما رفع العقوبات عنها فسيقويها لدرجة تهدد أمن إسرائيل والمنطقة والعالم بأكمله".

في المقابل، حذر الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين من تداعيات المواقف التي يبديها نتنياهو حيال الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يجدد نشاطه ضد الاتفاق النووي

وحذر خلال مقابلة مع صحيفة "هآرتس" من أن "الصراعات، حتى ولو كانت عادلة، من شأنها أن تأتي في نهاية المطاف على حساب دولة إسرائيل"، داعياً نتنياهو إلى "ضبط نفسه لأن الصراع الذي يديره من شأنه أن يضر إسرائيل".

كما عبّر ريفلين عن قلقه من الجهود الحثيثة التي يقوم بها نتنياهو لإقناع أعضاء الكونغرس الأميركي برفض الاتفاق على الرغم من موقف أوباما القاطع. مشيراً إلى حاجة إسرائيل إلى "العالم على الرغم من أننا في مرات كثيرة لا نتفق معه".

وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى كثافة تحركات زعماء المنظمات اليهودية والحاخامات اليهود ورجال اللوبي الإسرائيلي، والمتبرعين للحزب الديمقراطي بين أروقة مثلث مؤسسات الإدارة الأميركية (البيت الأبيض والكونغرس ووزارة الدفاع)، في محاولة لإقناع أعضاء الكونغرس والسينات الديمقراطيين بالتصويت ضد موقف رئيسهم وزعيم حزبهم، وضرب سياسته الخارجية.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر في البيت الأبيض "إن نتنياهو لا ينشط ضد الاتفاق بقدر ما يعمل من أجل إظهار أوباما، رئيساً ضعيفاً وساذجاً ورخواً، وأن هدفه هو في النهاية إيصال مرشح من الحزب الجمهوري الأميركي إلى البيت الأبيض".

اقرأ أيضاً: معارك "كونية" في الكونغرس الأميركي لحسم مصير الاتفاق النووي

المساهمون