"داعش" ينسف معبد "بل" الأثري في تدمر

31 اغسطس 2015
"داعش" يسعى إلى تدمير آثار تدمر (Getty)
+ الخط -

أكّد الناشط الإعلامي، ناصر الثائر، عضو تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر، أن ‏تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أقدم، ‏ظهر أمس الأحد، على تفجير معبد "بل" الأثري ‏بكامله، فيما لم يبق منه إلا السور والأعمدة التي تحيط به من مسافة بعيدة، وذلك ‏‏بحجة أنه يعبد من دون الله.


وفي حين نشرت التنسيقية خريطة لمعالم المدينة الأثرية، لتوضيح هيكل المعبد الذي تم تفجيره، ‏أمس، أكد خالد الحمصي، أحد سكان مدينة تدمر، أنّ الجزء الذي ‏تم تفجيره، هو الذي يحتوي على النقوش ‏والرموز الأثرية.‏

ولفت الثائر إلى أن "نسف المعبد يتزامن مع غارات عشوائية شبه يومية ينفذها الطيران ‏الحربي التابع لقوات النظام السوري على ‏المدينة، والتي تصيب منازل المدنيين وتوقع ‏الضحايا، فيما لم تستهدف أي من غارات النظام أو حتى التحالف مقرات التنظيم، ‏ولم ‏يصب خلالها أي من عناصره".‏

ويشير الثائر إلى أن "أهالي تدمر منشغلون بمصائبهم وخسائرهم البشرية ‏وجرحاهم، ولا يتاح لهم الالتفات إلى ما يحدث من ‏تدمير للآثار في المدينة".‏

من جهته، اعتبر عبدالله التدمري، وهو ناشط إعلامي أن "داعش" والنظام يتقاسمون ‏الأدوار، ففي الوقت الذي يفجر فيه "داعش" آثار ‏المدينة وحضارتها، يقصف النظام ‏البيوت ويقتل المدنيين، لافتاً إلى أنّه "منذ صباح اليوم لدينا 5 جرحى بينهم طفل".‏

ويعد معبد "بل"، أكبر المعابد الأثرية في مدينة تدمر وسط سورية، وبُني المعبد في عام 32م على أنقاض آخر مبني بالطين، واكتمل ‏بناؤه في القرن الثاني الميلادي.‏

ويعود اسمه للإله "بل" البابلي، واسمه زيوس بيلوس في بلاد ما بين النهرين، ويقابله ‏بعلشمين لدى الكنعانيين، وحدد الآرامي.‏

إلى ذلك، لفت خالد الحمصي إلى أنه "لا تزال هناك الكثير من المعابد في المدينة تحت ‏رحمة التنظيم، ومهمة حمايتها في الوقت ‏الحالي شبه مستحيلة"‏.‏

يذكر أن "داعش" بدأ منذ سيطرته على المدينة في منتصف مايو/أيار من العام الحالي سلسلة ‏من الانتهاكات بحق الإرث ‏الحضاري في المدينة ورموزها، كان آخرها تفجير معبد ‏بعل شمين الأثري، وقتل عالم الآثار خالد الأسعد.‏

اقرأ أيضاً: عشرات القتلى لـ"داعش" في مواجهات مع المعارضة جنوب دمشق