واشنطن تدعم وتسند قواتها في الأنبار لمواجهة داعش

30 اغسطس 2015
القوات الأميركية تعيد انتشارها بالعراق بحذر (فرانس برس)
+ الخط -
وصلت طائرات شحن عسكرية أميركية إلى مطار الحبانبة في محافظة الأنبار غربي العراق، الأحد، محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والعجلات بناء على طلب القوة الأميركية الموجودة في المطار، تمهيدا للاشتراك بعمليات قتالية في عدد من مدن المحافظة مساندة لأبناء العشائر بالمحافظة، والتي تقاتل تنظيم داعش منذ أشهر طويلة.

وقال مصدر عسكري رفيع في قيادة العمليات العسكرية المشتركة في محافظة الأنبار لـ "العربي الجديد" إن الطائرات الأميركية حملت أسلحة متوسطة وخفيفة للجنود الأميركيين، ومعدات عسكرية مختلفة وتم تفريغها اليوم في مطار الحبانية، مبينا أن المعدات تضمنت بضع عجلات عسكرية نوع همر ومدرعات مجنزرة، ومن المرجح أن وصول تلك الأسلحة سيغير بالمعادلة في الأيام القادمة.

اقرأ أيضا: شهران على معارك الأنبار: خسائر قاسية للجيش والحسم مفقود

وأكد أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن قسما منها سيذهب لأبناء العشائر، والآخر سيبقى في عهدة القوات الأميركية في القاعدة الخاصة بها، والواقعة داخل قاعدة الحبانية العسكرية غرب الفلوجة 27 كم.

وفي سياق متصل، قال أحد زعماء العشائر المتصدية لـ "داعش" إن الأيام المقبلة ستشهد مشاركة أميركية فعلية في الحرب على تنظيم "داعش"، مبينا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن القوات الأميركية كانت تشترط انسحاب مليشيا "الحشد الشعبي" من ساحات القتال مقابل الاشتراك في المعارك.

وأوضح الزعيم القبلي الذي رفض الكشف عن هويته عن الساعات الماضية شهدت اجتماعات مكثفة بين شيوخ العشائر ومسؤولين محليين من جهة، وقادة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية من جهة أخرى، للاتفاق على صيغة موحدة تضمن إدخال الجهد الأميركي في الحرب على تنظيم "داعش"، مبينا أن انسحاب الحشد خلف فراغا أمنيا كبيرا، لكنه في الوقت ذاته منح المسؤولين عن المحافظة ومقاتلي العشائر والقوات الأمنية فرصة تاريخية للتحرير، في ظل توفر الإجماع المحلي والدولي لإنهاء وجود التنظيم في الأنبار.

اقرأ أيضا: مليشيات رافضة للإصلاحات تبتزّ العبادي وتنسحب من الجبهات

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى، فضّل عدم نشر اسمه في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إن بعض قادة "الحشد" قرروا بعد اجتماع موسّع لهم في بغداد، الانسحاب من المناطق الساخنة بعد فشل محاولات إعادة نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي إلى منصبه، مؤكداً أن المجتمعين رفضوا عدداً من الفقرات التي تضمنتها إصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، أبرزها قرار إلغاء ودمج بعض الوزارات الذي تضرر منه بعض الوزراء المرتبطين بالجماعات المسلحة.

وفي سياق متصل، شنت القوات العراقية ومسلحي العشائر عملية أمنية على منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي، وقال مصدر أمني محلي لـ "العربي الجديد" إن العملية تمت بمشاركة الجيش والشرطة والأفواج العشائرية المحلية، مبينا أن طائرات التحالف الدولي وفرت غطاء جويا مكثفا للعملية.

وأضاف أن العملية جاءت بهدف قطع خطوط الإمداد للتنظيم من خلال نهر الفرات، لافتا إلى تدمير عدد من الزوارق التي تربط منطقة الجزيرة بمدينة الخالدية، وأشار إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

المساهمون