رئيس الحكومة الجزائرية ينفي طموحه لخلافة بوتفليقة في الرئاسة

21 اغسطس 2015
سلال نفى وضع عينه على منصب الرئيس (فرانس برس)
+ الخط -
نفى رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، وجود أي طموح شخصي لديه لتولي منصب الرئاسة، ردّاً على تقارير ‏وتحليلات سياسية دفعت به كمرشح بارز للرئاسة بعد نهاية ولاية الرئيس بوتفليقة في 2019.‏


وقال سلال في مؤتمر في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر: "ليس لدي طموح شخصي، طموحي وطموح الحكومة هو تنفيذ برنامج ‏الرئيس بوتفليقة".‏


وتدفع العديد من التقارير بسلال كمرشح بارز لمنصب الرئاسة بدعم من الرئيس بوتفليقة، والتمهيد لترشيحه في انتخابات عام ‏‏2019، أو في حال إجراء انتخابات سابقة لأوانها.‏

وأضاف: "الرهان الأكبر يبقى بالنسبة للحكومة بناء اقتصاد، والجزائري اليوم بحاجة إلى تحقيق التطور ولا يمكنه أن يعود إلى ‏حالة الفقر ولن يعود".‏

وأكد عبد المالك سلال عدم وجود أية خلافات بين الفريق الحكومي، قائلا: "ليست هناك انشقاقات ولا مشاكل في الحكومة. أؤكد لكم وحدة وتناسق الحكومة الجزائرية تحت سلطة واحدة هي سلطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".‏

وتأتي تصريحات سلال كردٍّ على تقارير زعمت وجود مشكلات وخلافات حادة داخل الفريق الحكومي، خاصة بعد ‏تنصل وزراء من قرارات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، باعتماد اللغة العامية في التدريس خلال السنوات الاولى للتعليم، ‏ورفضهم التضامن الحكومي معها.‏

وحسم سلال في الجدل القائم بهذا الشأن وقال إن "اللغة العربية مرجعية دستورية ومبدأ تم الفصل فيه نهائياً، إلى جانب اللغة ‏الأمازيغية، التي تعتبر لغة ينبغي تطويرها وتعميمها في إطار تحصين الوحدة الوطنية، ويجب عدم الخلط بين اقتراحات واجتهادات بيداغوجيين وأساتذة، وبين قرارات الدولة".‏

ودعا المسؤول الجزائري القوى السياسية إلى عدم تسييس القضايا المتصلة بالمدرسة، وقال "ليس من مصلحة أي كان تسييس ‏النقاشات وإخراجها عن سياقها التربوي والثقافي".‏

وكان قرار وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بالتدريس باللغة العامية في السنوات الأولى، قد أثار موجة صاخبة من الجدل والنقاش ‏الإعلامي في الجزائر، وصل إلى حدد تهديد النقابات بشلّ الدخول المدرسي المقبل.‏

المساهمون