اليمن: زعيم "القاعدة" الجديد يبايع الظواهري ومعارك في الجنوب

أعلن زعيم "القاعدة في جزيرة العرب"، قاسم الريمي، الملقب "أبوهريرة"، في أول تسجيل له بعد تسلمه القيادة، البيعة لزعيم التنظيم العالمي، أيمن الظواهري، في وقت تواصلت فيه المعارك بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" جنوب اليمن.

وخاطب الريمي، في تسجيل صوتي بثته مؤسسة "الملاحم" على الانترنت، الظواهري بالقول: "أبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسير واليسر وعلى أثرة عليّ وعلى ألا أنازع الأمر أهله، وعلى الجهاد في سبيل الله".

وأضاف أن "هذه البيعة (للظواهري) عني وعن إخواني جميعاً في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

ويعد التسجيل أول حديث للريمي، بعد أن بايعه التنظيم خلفاً لزعيمه السابق، الذي قتل بغارة أميركية، ناصر الوحيشي، وجرى الإعلان عن مقتله، منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وتثير مبايعة الظواهري مجدداً من قبل التنظيم اهتماماً لدى المراقبين، إذ تأتي وسط انقسامات في صفوف المناصرين، بين التمسك بـ"القاعدة" وبين الانضمام تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، والذي تتردد أنباء عن أن بعض قادة التنظيم في اليمن، قد توجهوا بالبيعة إلى أميره، أبو بكر البغدادي.

من جهة ثانية، هاجم الريمي الحوثيين في كلمته، معتبراً أن "الحوثي سقط في مسقط كما سقط حزب الله في سورية". في إشارة إلى المفاوضات التي استضافتها العاصمة العُمانية بين الحوثيين والأميركيين الشهور الماضية.

وأضاف: "ها هم اليوم بشكل علني يرتمون في أحضان أميركا ويتعهدون لها أن يكونوا عبيدها المخلصين وخدمها المطيعين".

وحيا الريمي، من سماهم "المجاهدين" في المحافظات اليمنية، مأرب، والجوف، وشبوة، والضالع، ولحج، وتعز والحديدة، والبيضاء، وغيرها من المدن اليمنية.

اقرأ أيضاً: أميركا ستواصل الحرب على قاعدة اليمن

في موازاة ذلك، اندلعت معارك عنيفة، شمال لحج، جنوب اليمن، خصوصاً في محيط قاعدة العند الجوية، في جبهتي بله والمسيمير، بين "المقاومة الشعبية" ومليشيات الحوثيين والمخلوع، ما أدى لسقوط قتلى وحرجى، وفقاً لمصادر "العربي الجديد".

كما شن طيران "التحالف العربي" غارات، استهدفت في معسكر لبوزة شمال غرب قاعدة العند الجوية.

وفي أطراف عدن الشمالية والغربية، قتل وأصيب عشرات المدنيين، في قصف للمليشيات على الأحياء السكنية، في مدن دار سعد والمنصورة والبريقة، في حين، أعلنت "المقاومة"، أن "عدد قتلى الحوثيين، في ضربات التحالف، تجاوز المائة والأربعين قتيلاً، خلال يومين، كما جرى تدمير عتاد كبير لهم، فضلاً عن تعرض المليشيات لضربات موجعة، من قبل مقاتلي المقاومة". 

وفي شرق عدن، اقتربت "المقاومة" في أبين، من أحكام السيطرة على المحافظة وقطع الطريق الواصل إلى عدن، لفرض حصار على المليشيات، فيما احتدمت المعارك شمال الضالع، كما تمكنت "المقاومة" من صد محاولة توغل من محيط سناح.

اقرأ أيضاً:مقتل وأسر حوثيين جنوب اليمن