البرلمان التونسي يعتزم مناقشة تداعيات حالة الطوارئ

06 يوليو 2015
سيدرس البرلمان مدى تأثير الطوارىء على الحريات العامة (Getty)
+ الخط -

يعتزم البرلمان التونسي، عقد جلسة استثنائية خاصة مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد، الأربعاء المقبل، لبحث مسألة حالة الطوارئ في البلاد، التي أعلنها الرئيس السبسي أول أمس.

ومن المقرر أن "تخصص جلسة الحوار مع الصيد لتدارس تداعيات إعلان حالة الطوارئ، من جوانبها الأمنية والاقتصادية، ومدى تأثيرها على الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد"، وفق ما أكد الناطق الرسمي باسم المجلس خالد شوكات.

وشدد المصدر على أن المجلس "مصرّ على لعب دوره، المتمثل في صون أسس النظام الديمقراطي"، مؤكداً أن "المجلس يساند إعلان حالة الطوارئ، على أن تحقق غاياتها، دون المساس بالأسس المتعلقة بالحريات العامة وحقوق الإنسان".

وكان البرلمان، قد عقد جلسة اليوم، أعلن خلالها حكيم بن سلطان، المكلّف بمهمة في وزارة الشؤون الخارجية التونسية، أن اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب التابعة لوزارة الخارجية، أوشكت على الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة "الإرهاب والتطرّف".

وأوضح أن "اللجنة تعمل حالياً في المرحلة الأخيرة من صياغة الاستراتيجية على أن تكون جاهزة أواسط أغسطس/ آب المقبل".

ولفت بن سلطان أن "هذه الاستراتيجية تقوم على أربعة مبادئ أساسية، هي التوقّع، والحماية، والتتبع، والردّ"، مشيراً إلى أنها "ستكون طويلة المدى إذ ستكون قابلة للتطبيق لفترة تتراوح بين 5 و 10 سنوات مع خضوعها للتحيين كل 6 أشهر".

وأشار إلى أن تلك الاستراتيجية "تحترم المعايير الدولية في مجال مكافحة الإرهاب".

اقرأ أيضاً: كيف تحول الراقص التونسي إلى سفاح؟

وتأتي جلسة النواب الاستثنائية، الأربعاء، على خلفية إعلان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، السبت الماضي، حالة الطوارئ القصوى في البلاد، مدة 30 يوماً، عقب هجوم دامٍ، في 26 حزيران/ يونيو الماضي، تبناه تنظيم "داعش"، في أحد فنادق محافظة سوسة الساحلية، شرقي تونس، أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً.

وكشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم تدرب في ليبيا، ما دفع وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، إلى التأكيد اليوم أن "بلاده من أكثر الدول المتضررة من الأوضاع في ليبيا".

ودعا الغرسلي إلى "مواصلة التعاون وبذل الجهد الدولي، لدفع الأطراف السياسية الليبية للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب هناك، ويضع حداً لتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار المنظمة الإرهابية داعش، وإيقاف تمددها، واجتثاث طرق تمويلها وقدرتها على استقطاب شباب المنطقة".

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الطيب البكوش:"مطالبون بالبحث عن حلول سلمية عاجلة لبؤر التوتر خاصة بالنسبة إلى ليبيا التي تعتبر أقرب البلدان التي يوجد فيها مجالات بتنامي ظاهرة الإرهاب".

اقرأ أيضاً: تونس: الثورة في خطر أمني

المساهمون