"حماس" تنفي استهداف السلطة.. والضميري يهددها "بما لا تتصوره"

05 يوليو 2015
عباس يصعّد ضد حماس بشكل مفاجئ (فرانس برس)
+ الخط -
رفضت حركة حماس اتهامات الأجهزة الأمنية لها بتشكيل مجموعات مقاتلة للمس بالأمن الفلسطيني، وتحدت الحركة على لسان أحد أبرز قادتها في الضفة الغربية، حسن يوسف، أن تكون الحركة قد أطلقت على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أي رصاصة منذ تأسيس السلطة.

وكان المتحدث باسم الأجهزة الأمنية والمفوض السياسي العام عدنان الضميري، قد حذر في تصريحات صحافية له، اليوم الأحد، حركة حماس، من أنها "ستلاقي ما لا تتصوره حال قامت بأعمال إرهابية ضد أجهزة الأمن الفلسطينية".

وقال يوسف في تصريحات إلى "العربي الجديد" إن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري، يريد أن يبحث عن مبرر للحملة المرفوضة ضد أبناء حركة حماس ومناصريها، والدافع الأول لهذه الاعتقالات هو الاستجابة للإملاءات الإسرائيلية، بناء على التنسيق الأمني القائم بين الطرفين".

وتابع: "هذه الحملات ليست الوحيدة، فقد سبقتها اعتقالات كثيرة، وفي كل مرة كان يقال إن هناك مجموعات مسلحة، وإن حماس تريد أن تنقض على الأمن الفلسطيني، ومنذ مجيء السلطة حتى الآن، لم توجّه رصاصة واحدة ضد السلطة الفلسطينية، وهذا دليل أن ما تدعيه السلطة هو محض افتراء، لأن الحركة تقاوم الاحتلال الإسرائيلي فقط".

ولفت يوسف، الذي أطلق الاحتلال سراحه قبل أيام بعد اعتقاله الأخير الذي استمر نحو عام، إلى أن حملة الاعتقالات الأخيرة جاءت بناء على تنفيذ عمليات مقاومة أخيرا، في الضفة الغربية، إذ قامت اللجنة الأمنية الفلسطينية بالتنسيق والاستجابة للأمن الإسرائيلي لهذه الحملة.

وتتواصل الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية ضد حركة "حماس" لليوم الثالث على التوالي، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 17 من كوادر وعناصر الحركة، فجر اليوم الأحد.

اقرأ أيضا: هنية يلمّح إلى هدنة مع الاحتلال وانفراج مع مصر

وأكدت مصادر متطابقة في حركة حماس أن الحملة الأمنية الموسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد أنصار الحركة، ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي".

وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن اعتقلت فجر اليوم الأحد 17 من كوادر ونشطاء الحركة، فيما استدعت سبعة نشطاء ستة منهم جامعيون قد فشلت في اعتقالهم.

وتشير المصادر إلى أن عدد المعتقلين وصل إلى نحو 130 معتقلا من مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وحول دوافع السلطة وراء الحملة الأمنية التي طاولت العشرات من كوادر الحركة وأنصارها، أوضح يوسف: "السلطة تريد أن تستأنف المفاوضات وتريد القبول بالمشروع الفرنسي، لذلك هي ترسل رسالة أن السلطة ما زالت على العهد بالتنسيق الأمني، وأن حكومة التوافق مع حركة حماس انتهت، لأن الرئيس أعلن عن التعديل الوزاري الجديد بصورة متفردة، والأصل أن يكون هناك توافق فلسطيني عام".

وأكد "لم يكن هناك حوار جاد بين اللجنة التي تم تشكيلها من منظمة التحرير للتشاور مع حركة حماس، لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي هي مطلب الجميع، بل قامت السلطة بإغلاق جميع الأبواب أمام أي عمل وحدوي فلسطيني".

وحول مدى سلامة الإجراءات القانونية المتبعة في الاعتقالات الأخيرة، قال يوسف: "نحن لا نثق كثيرا بالقضاء الفلسطيني لأنه مسيّس، وطريقة الاعتقال خاطئة، والتهم المسبقة التي أعلن عنها الناطق باسم الأجهزة الأمنية تعطي مؤشراً على أن هناك أحكاماً مسبقة، والخلفية لهذه الحملة هو الاعتقال السياسي الخلفية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، ولفت إلى "تواصل الحركة مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ذات الاستقلالية والمهنية".

اقرأ أيضا: حماس تستنكر اتهامات رياض المالكي لها بالتورط بأحداث سيناء

وقال الضميري في لقاء مع إذاعة موطني التابعة لحركة فتح: "أرجو ألا تختبر حماس صبرنا وقدراتنا، وحبنا لشعبنا، وإعلاءنا لمصالحه العليا فوق كل اعتبار، وألا تطلق النار، أو تنفذ أعمالا إرهابية تؤثر في الأمن الفلسطيني، لأنها ستلاقي ما لا يمكنها تصوره".

وكشف الضميري عن إلقاء "القبض على مجموعة كبيرة في الشمال، اعترف أعضاؤها بوضوح أنهم يخططون ويتدربون للمس بالأمن الفلسطيني الداخلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وجدد الضميري حرص السلطة الوطنية على إنفاذ "العدل والقانون في التعامل مع هؤلاء"، فقال: "سيمثلون أمام سلطة القانون، وعلى من يفكر بعمليات ضد أجهزة الأمن الفلسطيني ألا يتوقع منا التهاون أبداً".

اقرأ أيضا: السلطة الفلسطينية تشنّ حملة اعتقالات لكوادر "حماس" بالضفة 

المساهمون