تسارع الأحداث جنوب اليمن وعين المقاومة على قاعدة العند

24 يوليو 2015
مطار عدن تحوّل لبوابة لإدخال المساعدات الإنسانية (فرانس برس)
+ الخط -

تتسارع الأحداث في جنوب اليمن، لا سيما في عدن ومحيطها، ففي حين استقبل مطار عدن طائرتين سعوديتين، اليوم الجمعة، ما زالت المعارك محتدمة في قاعدة العند الجوية وسط لحج، وتتواصل المواجهات في أبين وشبوة والضالع، فضلاً عن كثافة غارات التحالف، وفرض سياج جوي على عدن، في الوقت الذي يتواصل فيه تدفق المساعدات.

وذكرت مصادر في السلطة المحلية في عدن، أن مطار عدن استقبل حتى اليوم، خمس طائرات من المساعدات، بينها طائرتان سعوديتان، اليوم الجمعة، ضمن الجسر الجوي السعودي إلى مطار عدن. وحملت الطائرات السعودية على متنها مساعدات إنسانية، لا سيما معدات طبية، فضلاً عن مساعدات ومعدات لمطار عدن، لتحسين الأداء في المطار، بما يمكّنه من استقبال طائرات مدنية خلال الأيام القادمة.

وتفيد المصادر بأن جسوراً جوية ستنطلق من كل عواصم الخليج إلى مطار عدن، لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الموانئ التي تستقبل يومياً سفن مساعدات، كان من بينها وصول مساعدات من مصر، اليوم.


يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر المقاومة في عمليات تأمين عدن، وملاحقة مليشيات الحوثيين والمخلوع في المدخل الشرقي ومحيط عدن.

وتشير مصادر "العربي الجديد" في المقاومة إلى أن عناصر المقاومة والجيش الموالي للشرعية في عدن، يواصلان تمشيط المدخل الشرقي للمحافظة، فضلاً عن شمالها لا سيما المدينة الخضراء السكنية، الواقعة بين عدن ولحج، وكانت تتخذها المليشيات مركزاً للقيادة وتخزين المعدات العسكرية والأسلحة.

هذا فيما تشارك طائرات التحالف بتوفير غطاء جوي للمقاومة، وتفرض سياجاً على عدن. وتضيف المصادر أن "طائرات التحالف قصفت بعض مخازن الأسلحة التابعة للمليشيات وتواصل تحليقها في محيط عدن لمراقبة أي تحركات سواء للآليات العسكرية أو المسلحين الحوثيين".

يأتي هذا في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك في محيط قاعدة العند الجوية في لحج، بين المقاومة والجيش الموالي للشرعية من جهة، ومليشيات الحوثيين والمخلوع من جهة أخرى.

وأفادت مصادر متعددة في جبهات المواجهة في لحج لـ"العربي الجديد"، بأن "المقاومة تقدمت باتجاه قاعدة العند الجوية، وسيطرت على جبل منيف الاستراتيجي، المطل على القاعدة، والذي يمكّن المقاومة والجيش الموالي للشرعية من استهداف قاعدة العند الجوية بالعمق من هذا الجبل".

المصادر تضيف أن "المعارك تشتد يوماً عن آخر، وتتمكن المقاومة من الاقتراب من القاعدة بشكل أكبر، بدعم من مقاتلات التحالف، التي تمشّط عشرات المواقع والثكنات والطرق الرئيسية والفرعية في محيط قاعدة العند، مروراً بمدينة الحوطة عاصمة لحج، وصولاً لجنوبها في حدودها مع عدن، وتشارك طائرات مروحية في معارك قاعدة العند".

وتمكنت طائرات التحالف من الفصل بين المليشيات المتواجدة في مدن الحوطة وصبر وتبن والوهط، وبين المليشيات المتواجدة في قاعدة العند الجوية، بعد استهداف جسر الحسيني الواقع على المدخل الشمالي لمدينة الحوطة، وتم فصل شمال لحج حيث العند، عن جنوبها في حدودها مع عدن.

وتمكنت المقاومة في كرش، على حدود لحج، من صد محاولات مليشيات الحوثيين والمخلوع لفك الحصار عن المليشيات في لحج، وتمكنت من تدمير آليات وعتاد وأجبرتهم على التراجع لا سيما أن المليشيات ما زالت تسيطر على الجهة الجنوبية من تعز بعد سيطرة المقاومة على الجهة الشمالية منها.

وتشهد كذلك محافظات شبوة وأبين، شرق عدن، مواجهات بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع في مناطق متفرقة من المحافظتين، وسط معلومات تقول إن أعداداً من المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع في المحافظتين هربت باتجاه محافظة البيضاء، بسبب اشتداد المعارك وقلّة الإمكانيات، بينما تقول مصادر في البيضاء إن طائرات التحالف قصفت المجمع الحكومي للمحافظة وتجمعاً كبيراً للمليشيات في منطقة الزاهر، التابعة للمحافظة.

ولا تزال المعارك متواصلة في مناطق شمال الضالع بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع لا سيما في محيط منطقة سناح ومدينة قعطبة وسط استمرار المليشيات بقصف المدنيين.

المساهمون